لازالت متاعب وزيرة الخارجية الاسبانية، "آرانشا غونزاليس لايا"، مع فضيحة ادخال زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية الى اسبانيا بجواز سفر مزور، متواصلة مع القضاء الذي يمارس ضغوطا كبيرة على رئيسة الدبلوماسية الاسبانية، بعد أن كشف القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية، خوسيه لويس أورتيز-كانافاتي، في شهادته أن وزارة الخارجية الإسبانية، بقيادة الوزيرة هي التي أعطت أمرا مباشرا للدفاع لكي يدخل إبراهيم غالي إلى إسبانيا دون أن يكشف هويته، في تجاوز للبروتوكول المعمول به. وكشفت صحيفة "لاراثون"، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، أن قاضي التحقيق في المحكمة رقم 7 في سرقسطة، رافائيل لاسالا، يمارس، مزيدًا من الضغوط على وزيرة الخارجية، حيث طالب من محيط أرانشا غونزاليس، "تحديد الشخص الذي اتصل بقسم العلاقات الدولية بهيئة الأركان العامة لسلاح الجو، وأعطى تعليمات بشأن المعاملة التي ستعطى لركاب الطائرة الرئاسية الجزائرية التي كان على متن زعيم عصابات البوليساريو. وأشارت الصحيفة الى أن " مبادرة قاضي التحقيق الاسباني بطلب معلومات من وزارة الخارجية كانت مبادرة متوقعة، علما أن وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، رفضت تحمل أي مسؤولية عن السامح لإبراهيم غالي بدخول مطار سرقسطة دون التقيد بالإجراءات الجمركية الجاري بها العامل، ومنها فحص جواز سفره. وتابعت ذات الصحيفة أن قاضي التحقيق، لاسالا طالب من رئيسة الدبلوماسية الاسبانية "إبلاغها إذا كان هناك في وزارتها ملف إداري بدأ بعد وصول زعيم البوليساريو إلى القاعدة الجوية العسكرية في سرقسطة"، مبرزا أنه " إذا كان الجواب بالإيجاب، فإنه يطالب بإرسال نسخة من الملف". وذكرت صحيفة "لاراثون" أن قاضي التحقيق وجه نفس الأمر القضائي إلى الملازم أول من أركان القوات الجوية، حيث منحه مهلة سبعة أيام للرد على الاتهامات التي تلاحقه"، مبرزة أن قاضي التحقيق، لاسالا، يريد معرفة ما إذا كانت جميع الاتصالات مع وزارة الخارجية بشأن قضية إدخال غالي بهوية مزورة الى التراب الاسباني، قد تمت عبر الهاتف أو كتابيًا". يشار الى أن وثائق تحقق كشف عنها موقع "إل إسبانيول"، موجهة إلى القاضي، كشفت أن القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية، خوسيه لويس أورتيز-كانافاتي، أكد أنه في 18 أبريل الماضي تلقى أمرا عبر الهاتف من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية يقضي بعدم مرور القادمين على متن "طائرة غالي" على مصلحة مراقبة الجوازات والجمارك، وذلك بغرض إخفاء هويتهم. غير أن الفضيحة المدوية، التي أظهرت تواطؤ وزيرة الخارجية مع النظام العسكري الجزائري، هو تأكيد القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية في شهادته على أن وزارة الخارجية الإسبانية، بقيادة الوزيرة أرانشا غونزاليس لايا، هي التي أعطت أمرا مباشرا للدفاع لكي يدخل إبراهيم غالي إلى إسبانيا دون أن يكشف هويته، في تجاوز للبروتوكول المعمول به.