رغم أنها تركت منصبها على رأس وزارة الخارجية للوزير الجديد خوسيه مانويل ألباريس، إلا أن القضاء الإسباني لا يزال يحقق في قرارت أرانشا غونزاليس لايا، فيما يتعلق بقضية استقبال مدريد زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا، وبهوية جزائرية مزيفة. وترى الصحافة الإسبانية أن خروج رئيسة الدبلوماسية الإسبانية السابقة، من الحكومة له علاقة بقرار قبول استضافة زعيم جبهة البوليساريو، سرا وبهوية مزيفة، حيث فتح استقباله في إسبانيا أزمة دبلوماسية عميقة مع المغرب لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم.
وعلاقة بتطورات ملف "ابن بطوش"، كشفت صحف محلية، أن مدير ديوان وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، كاميلو فيلارينو، اعترف أمام قاضي سرقسطة، بأنه هو من أصدر تعليماته للقوات الجوية الاسبانية بعدم التدقيق في جواز سفر ابراهيم غالي وعدم تحديد هويته عند وصوله إلى قاعدة سرقسطة في 18 أبريل 2021.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن كاميلو فيلارينو، هو الشخص الذي سمح لزعيم جبهة البوليساريو بدخول إسبانيا في 18 أبريل قصد تلقي العلاج في مستشفى لوغرونيو، حيث أقر بنفسه بهذا عبر رد مكتوب على قاضي سرقسطة، رافائيل لاسالا، الذي كان يحقق في هذه القضية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه في نفس الرد على قاضي التحقيق في سرقسطة الذي يحاول تحديد ما إذا كان زعيم البوليساريو قد وصل إلى الأراضي الإسبانية بوثائق مزيفة، يوضح مدير ديوان وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، الذي تم فصله من منصبه ، أنه تحدث مباشرة مع الرئيس الثاني لهيئة الأركان الجوية الإسبانية، فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز.
ولفتت المصادر ذاتها، أن الجنرال الإسباني، قبل ساعتين من وصول طائرة زعيم البوليساريو، سأل كاميلو فيلارينو، ما إذا كان من الضروري " التحقق من هوية من على الطائرة"، معتبرة أن مدير ديوان وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، أعطى، عبر الهاتف، الأمر لموظفي الطيران بعدم مطالبة الحكومة الجزائرية بوثائق أي شخص قادم على هذه الطائرة الجزائرية.
من جهة أخرى، منح القاضي الإسباني مهلة سبعة أيام لوزارة الدفاع ووزارة الخارجية لإرسال جميع الوثائق والاتصالات والمكالمات الهاتفية والرسائل ، والتي يمكن أن تحدد الأشخاص الذين أعطوا الأمر بإحضار زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، لمعرفة الوثائق التي كان يحملها غالي ، ولماذا سجل لاحقًا بهوية مزورة في المستشفى في لوغرونيو حيث تم قبوله لعلاجه من Covid-19.
وذكرت المصادر ذاتها، إلى أن المغرب أشار منذ اللحظة الأولى إلى أن وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا هي السبب المباشر في الأزمة الدبلوماسية التي تفاقمت بدخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى مدريد سرا وبهوية مزيفة.