أحدث خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، تغييرات في ديوان وزارته، أمس الثلاثاء، على رأسها، المسؤول، الذي أمر القاعدة الجوية لسرقسطة بعدم إخضاع طائرة غالي للمراقبة. واعتبرت الصحافة الإسبانية أن هذه الخطوة إشارة إيجابية من مدريد إلى الرباط لإنهاء التوتر القائم بين البلدين، بعد السماح بدخول إبراهيم غالي، زعيم الجبهة البوليساريو إلى أراضيها. وأبعد خوسي مانويل ألباريس كبير المسؤولين في فريق الوزيرة السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، كاميلو فيلارينو، بالإضافة إلى المسؤول، الذي كان قد أمر بعدم إخضاع الطائرة الجزائرية، التي أقلت غالي لأية مراقبة، وهو الأمر، الذي تم تنفيذه. ووصف ألباريس المغرب ب"صديق إسبانيا العظيم"، خلال حديثه للصحافة أمام رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، خلال مراسم تسليم الحقائب الوزارية. وقال ألباريس: "أدرك تماما أن الوزارة بأكملها تمر بأوقات صعبة للغاية، إذ لم نشهد، من قبل، أزمة صحية تحولت إلى أزمة اقتصادية واجتماعية"، وأضاف: "يجب علينا العمل مع شركاء، وأصدقاء إسبانيا، خصوصا مع المغرب، صديقنا العظيم". وتتواصل التحقيقات الإسبانية في قضية دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بوثائق مزيفة إلى الأراضي الإسبانية، للعلاج في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو. وكانت القوات الجوية الإسبانية قد أقرت بأنها لم تطلب جواز سفر زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في قاعدة سرقسطة، كون الأمر بذلك كان قادما من وزارة الخارجية، وفق خطاب رسمي موجه إلى القضاء الإسباني. ووصل غالي إلى إسبانيا، في أبريل الماضي، على متن طائرة تابعة إلى رئاسة الجزائر ، هبطت في قاعدة سرقسطة الجوية، حيث تم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى.