كشفت مصادر متطابقة ل"المغرب 24"، أنه بمجرد الإعلان عن تاريخ مزعوم للانتخابات وتوقيت تنظيمها، بدأت بعض الأحزاب بعاصمة البوغاز طنجة ، تشهد موجه هجرات بصبغة فردية ، وترحال من حزب إلى آخر في إطار صفقات مبرمة بشكل سري، وفي خرق سافر للنص القانوني وللميثاق الأخلاقي للأحزاب، والذي يمنع الترحال السياسي ويؤدي إلى العزل في حالات الإثبات ، وخير دليل على ذلك ، القيادية النسائية البارزة، سلوى الدمناتي، التي أنهت ارتباطها بحزب التجمع الوطني للأحرار، وتوجهت صوب حزب الاتحاد الدستوري، الذي ستتولى داخله مسؤولية الجناح النسوي. وبلغة نفس المصادر، نتج عن هذا الترحال الذي يجري في الكواليس وبدون مساءلة أو محاسبة أو تطبيقا للقانون، انشقاقات وتصدعات في حزب الحمامة بمدينة طنجة ، بل وصل الأمر إلى تهميش مناضل ومؤسس تاريخي للحزب و يتعلق الأمر بالقيادي التجمعي محمد بوهريز ، واستقطاب أصحاب الجاه والمال ومافيا العقار وهلم جرا، المهم هو خوض الانتخابات والاستعدادات لها بكل الطرق المتاحة والحصول على عدد كبير من المقاعد، أما إطلاق مسلسل وعود توفير الشغل والوظيفة من أجل استقطاب شباب عاطل وتقديم خدمات الإحسان وحضور الجنائز، فحدث ولا حرج. ووفق معطيات حصل عليها "المغرب 24"، فإن الرئيس السابق لمجلس مقاطعة امغوغة، عبد العزيز بنعزوز، قام بتجميد عضويته الفعلية داخل هياكل حزب التجمع الوطني للأحرار باتحادية عمالة طنجةأصيلة، وذلك بعد شهور من التواري عن الأنظار ووضع مسافة بينه وبين الحزب، ومقاطعة أنشطته محليا وجهويا ووطنيا. يذكر أن عبد العزيز بنعزوز، هو ثالث رئيس مقاطعة كان ينتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال الولاية الانتخابية السابقة، قبل أن يشقوا عصا الطاعة ويلتحقوا بأحزاب أخرى، بعد كل من يونس الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجةالمدينة، ومحمد الحمامي، الرئيس السابق لمقاطعة بني مكادة ، كما يتوفر بنعزوز الذي يشغل حاليا مستشارا بمجلس المدينة، على خزان انتخابي جد مهم بمنطقة طنجة البالية و منطقة امغوغة يمكن أن يشكل ضربة قوية لحزب الأحرار في طنجة، في حال انتقاله إلى حزب آخر منافس.