– متابعة: بعد قرابة سنتين من القطيعة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، قرر عبد العزيز بنعزوز، الرئيس السابق لمجلس مقاطعة مغوغة، والمستشار الجماعي الحالي، العودة إلى حضن حزب "الحمامة"، بعد أن كان قد فك ارتباطه بسبب ما اعتبره "تحكيم العرقية والانتماء العائلي في تولي المناصب والترشح باسم الحزب". ونقلت مصادر موثوقة، لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، عن عبد العزيز بنعزوز، الذي كان قد ترشح خلال الانتخابات الأخيرة لتجديد أعضاء مجالس الجماعات والجهات، على رأس لائحة مستقلة، أن انسحابه من حزب التجمع الوطني للأحرار، كان خطأ كبيرا خاصة في تلك المرحلة الحساسة. لكن بنعزوز، حسب ذات المصادر، أكد أنه تعلم دروسا كثيرة في السياسة خلال هذه الفترة التي أبانت له الصالح من الطالح مبرزا أن القادم من الأيام ستكشف حقائق مثيرة حول ما جرى في انتخابات الرابع من شتنبر الماضي. ولفتت المصادر ذاتها، أن عودة بنعزوز إلى صفوف التجمع الوطني للأحرار، جاءت بعد مفاوضات سرية أشرف عليها كل من سلوى الدمناتي ومصطفى بوهريز القياديين بالحزب انتهت باستقبال المنسق الجهوي محمد بوهريز لعبد العزيز بنعزوز في لقاء تم على إثره طي صفحات الماضي معلنين بذلك "عودة الولد الضال إلى بيته"، وفقا لتعبير المصادر نفسها. وحصلت لائحة "الوفاء" المستقلة التي ترشح عبد العزيز بنعزوز، تحت لوائها خلال استحقاقات المجالس الجماعية والجهوية الأخيرة، على 10 مقاعد، ضمنها 5 مقاعد يشغل أعضاء اللائحة المستقلة بمجلس الجماعة الحضرية لطنجة، الذي يبسط حزب العدالة والتنمية أغلبية مطلقة عليها. وواجه عبد العزيز بنعزوز، انتقادات لاذعة من طرف قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، على خلفية مغادرته للحزب خلال فترة الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، كان ضمنها تلك التي لاكها إليه رئيس الحزب صلاح الدين مزوار، خلال تجمع خطابي بمقاطعة بني مكادة، ووصلت هذه الاتهامات إلى حد وصف المعني بالأمر ب"الخيانة". غير أن عبد العزيز بنعزوز، دافع عن نفسه أمام هذه الاتهامات، معتبرا أن الدافع لمغادرته الحزب، كان بسبب الإقصاء والتهميش الذي ظل يطاله من فرص الترشح في في مختلف المحطات الانتخابية، التي كان الانتماء العائلي والعرقية، هما المتحكمين الأساسيين في اختيار قيادة الحزب لمرشحيه، بالرغم من وجود كفاءات أجدر بهذه التزكيات، وفقا للمقصود من كلام بنعزوز الذي أدلى به في حديث مصور عبر صحيفة طنجة 24 الإلكترونية.