تم اليوم الثلاثاء بطنجة خلال ورشة عملٍ إقليمية نظمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تحت شعار “الابتكار في الوقاية من الفساد”، إبراز أهمية النزاهة والوقاية من الفساد. وتندرج هذه الورشة، المنظمة بتعاون مع الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، في إطار مشروع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في البلدان العربية الذي ينفذ بشراكة مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي. وقال رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، في كلمة بالمناسبة، إن ظاهرة الفساد، التي اتسعت حدتها سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تتطلب التفكير في مقاربة أكثر نجاعة يمكن أن تفضي إلى نتائج جيدة. وأضاف أنه يتعين على هذه المقاربة خلق دينامية جديدة من أجل بناء الثقة بين مختلف الفاعلين والمواطنين من أجل الحد من هذه الآفة وتداعياتها على التنمية ومصالح المواطنين، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة أن تتسم هذه المقاربة بالشمولية. واعتبر السيد الراشدي أن الوقاية يجب أن تكون جزءا من الآليات الأساسية للحد من ظاهرة الفساد، مشيرا إلى أن الوقاية الفعالة تتطلب الابتكار في وسائل العمل، كما أن البحث العلمي والتكنولوجيا يعتبران من بين الآليات الأساسية لمواجهة الفساد وتحقيق نتائج جيدة. من جهته، أشار مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) ، عمر رحال، أن هذه الورشة تهدف إلى صياغة توصيات هامة لصناع القرار بالدول المشاركة، لاسيما بالنظر إلى حضور عدد من الخبراء المغاربة والدوليين. وتابع أن هذه الورشة ستعرف مشاركة مجموعة من الخبراء وستشكل مناسبة لاستعراض التجارب الدولية والعربية الناجحة، مشددا على أن هذه التجارب يمكن أن تكون مفيدة للغاية على اعتبار أن الفساد يظل ظاهرة مستمرة ولا تتوقف عند حد معين. ويتضمن برنامج الورشة تنظيم العديد من الجلسات التي ستناقش مواضيع “قراءة مقارنة في المقاربات الرئيسية للوقاية من الفساد”، و”الابتكارات في تمتين الشراكات الرسمية والمجتمعية”، و”الابتكارات في تشجيع السلوك النزيه”، و”الابتكارات في تعزيز شفافية الشراء العام” ، و”الابتكارات في تحصين صياغة القوانين ضد الفساد”.