قام رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أمس السبت بمدينة دمنات، بإعطاء انطلاقة “برنامج 100 يوم 100 مدينة”، بهدف إشراك المواطنين في بلورة عرض سياسي، يتضمن أولويات كل مدينة على حدة في أفق الاستحقاقات المقبلة. ويتوخى الحزب، من خلال هذه الحملة الجديدة التي أطلق عليها اسم “مائة يوم مائة مدينة”، القيام بجولات تشمل مختلف المناطق للوقوف عن كثب على انشغالات ومطالب المواطنين في كل مدينة، بهدف صياغتها في إطار توصيات من شأنها بلورة برامج محلية وجهوية، في أفق المحطات الانتخابية المقبلة. وتروم هذه المبادرة الحزبية، التي ستتواصل إلى غاية شهر يوليوز 2020، إشراك مواطني كل مدينة في صياغة توصيات بشأن الخدمات العامة الجيدة، خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة وغيرها، بهدف بلورتها في إطار برامج وتصورات عمل مستقبلية. وقال أخنوش، أمس السبت، أمام حوالي 300 مشارك في هذه المحطة الأولى من البرنامج، أن “100 يوم 100 مدينة” هو برنامج للإنصات للمواطنين من أجل التعرف على أولوياتهم، وكيف يرون مستقبل مدنهم، خاصة في ما يتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والشغل والبنيات التحتية. وأوضح رئيس “الأحرار” أن هذا البرنامج الطموح سيتمد إلى غاية أواخر شهر يونيو 2020، وسيمكن من زيارة 100 مدينة متوسطة وصغيرة من تلك التي تعاني مشاكل القرية والمدينة، وذلك من أجل صياغة برنامج سياسي واقعي وعملي، بمقاربة تشاركية من المواطن وإليه. بهذه الطريقة، يتابع أخنوش، سيغيّر الحزب بشكل جذري نمط اتخاذ القرارات، مردفا أن منافسي “الحمامة” حتى وإن قاموا باستلهام هذه المبادرة “فلا مشكل في ذلك طالما أن الأمر في مصلحة الوطن والمواطنين”. وأبرز المتحدث ذاته أن حلول المشاكل القائمة تختلف من مدينة لأخرى، حسب خصوصية كل واحدة، وأن كل مدينة تتوفر على إيجابيات يجب تعزيزها وسلبيات يجب تجاوزها.