أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، أنها بصدد إرسال 422 إماما وواعظا إلى أوروبا وكندا، من أجل تقديم التوجيه والإرشاد الدينيين للجالية المغربية خلال شهر رمضان. ومن المهام المنوطة بهذه البعثة، إمامة المصلين وإلقاء المحاضرات الدينية في المساجد ودور العبادة، بالتنسيق مع سفارات وقنصليات المملكة المغربية في البلدان المعنية. كما تتثمل إحدى مهام هذه البعثة في ضمان حماية وخلو الخطاب الديني المغربي في أوروبا من التطرف، بحسب ما أعلنت الوزارة. كما تسعى السلطات المغربية أيضا إلى ضمان أن تحترم الأنشطة داخل المساجد القوانين الأوروبية والكندية. وتقدّم الممكلة المغربية نفسها على أنها مركز للتسامح الديني، كما تعرض تدريب الأئمة والخطباء في إفريقيا وأوروبا حول ما تصفه بالإسلام المعتدل. وارتفع عدد المرشدين الدينيين المغاربة المبتعثين للخارج إلى 422، مقارنة مع 370 في السنة الماضية. واعتبرت الوزارة أن ارتفاع الطلبات المقدمة من طرف الهيئات المغربية تعكس « رغبة صادقة في تعميم واسع للنموذج المغربي ». ومن المقرر أن يتوزع أفراد البعثة على الدول المعنية بحسب حجم التواجد الجالية المغربية فيها، لتكون كما يلي: في فرنسا 164، وفي إسبانيا 56، وفي هولندا 24، وفي السويد 6، وفي الدنمارك 9، وفي ألمانيا 26، وفي إيطاليا 62، وفي بلجيكا 49، وفي كندا 25، وفي الغابون إمام واحد.