على إثر قيام الطلبة بتظاهرة حاشدة ( في هذا المساء21/02/2011) تضامنية مع المعتقلين بمدينة الحسيمة ، و المناطق المجاورة ، و التنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها هذه المنطقة، ورغبة من الطلبة في النزول إلى مفترق الطرق، تدخلت قوات الأمن وحاصرت المتظاهرين. من ذاك الموقف وقع ملم يكن في الحسبان، حيث قام بعض المتهورين برشق رجال الأمن بالحجارة، مما جعل القوات تتدخل بسرعة وبنفس الشكل وعبر القنابل المسيلة للدموع لتفرق المتجمهرين المحتجين، وهذا ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا لا في صفوف رجال الأمن، ولا في صفوف المتظاهرين، بل حتى ساكنة حي بوعرفة التي أصيب بعضها بالحجارة والبعض الآخر أغمي عليه بواسطة القنابل المسيلة للدموع.ولم تسلم من هذه التراشقات سيارات الأساتذة التي عرفت تخريبا شبه كلي وكذا بعض سيارات المارة حيث شوهدت منها سيارة رونو 18 وهي مكسورة الزجاج وبعض سيارات الأمن وقد تغير شكلها من جراء الوابل من الحجارة الذي تلقته وهي في طريقها إلى الحي الجامعي. لقد عاش سكان حي بوعرفة بنسائه وأطفاله ورجاله حالة رعب دفع بهم إلى جمع أبنائهم وحبسهم في ديارهم. ولوضع حد لهذه الأحداث قام أحد المسؤولين الأمنيين، بعد تدخل الطلبة الباحثين من مختلف الفصائل الطلابية لإيقاف هذا النزيف الذي لربما إن زاد ستكون النتائج جد وخيمة، تنعكس سلبا على المطالب الشرعية التي نادى بها المتظاهرون، وفعلا تم وبنجاح وبعد تفاوض بين الطلبة والعناصر الأمنية إلى الانسحاب وإخلاء المكان.