أسفرت الموجهات المفتوحة بين مجموعة من المحتجين وقوات الأمن عقب نهاية مسيرة الأحد الماضي بمدينة تنغير، إلى اعتقال العشرات من المتظاهرين وإصابات في صفوف كل من رجال القوات المساعدة والمتظاهرين. وأشارت مصادر من المدينة أنه تمت مواجهة المحتجين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، حين حاولت قوات الأمن تفريق مجموعة من القاصرين والشباب الذي قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة بعد نهاية المسيرة التي دعت إليها يوم الأحد الماضي فدرالية الجمعيات التنموية بالمدينة. وأدت الموجهات بين الأمن والمحتجين إلى اعتقال أربعين فردا من المحتجين، من ضمنهم عددا من القاصرين، أطلق سراحهم في مساء يوم الأحد، في الوقت الذي أحيل فيه عشرة معتقلين على المحكمة الابتدائية بورزازات، حيث سيتابعون بتهم التجمهر غير المرخص، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة، في حين لازال عشرة آخرين رهن التحقيق من بينهم رئيس جمعية منظمة للمسيرة، ومستشار جماعي. كما خلفت المواجهات تكسير زجاج عدد من سيارات المسؤولين المحليين من بينهم، سيارة كل من والي الأمن والعامل والكاتب العامللعمالة. إضافة إلى واجهات بعض المحلات التجارية بالمدينة، حسب نفس المصادر. يشار إلى أنه قد نظمت يوم الأحد فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير، مسيرة شعبية حاشدة من أبناء المدينة للتنديد باستمرار التردي الواضح في مختلف المؤشرات الاجتماعية بالمنطقة، وتفاقم مجموعة من القضايا ذات الطبيعة الاستعجالية الملحة مع غياب أي رغبة من لدن المسؤولين في الحوار والتواصل و إيجاد حلول مناسبة، مع إبداء التعنت والاستعلاء واللامبالاة في تدبير العديد من الملفات اجتماعية، حسب بيان سابق صادر عن منظمي المسيرة.