قام الطلبة الريفيون الدارسون بجامعة محمد الأول بوجدة بتنظيم تظاهرة حاشدة مساء الاثنين تضامنا مع المعتقلين مؤخرا بمدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، كما عمل المنخرطون في هذا الاحتجاج على التنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها هذه المنطقة من الريف.. إلاّ أن نزول هذا التظاهر من الحرم الجامعي إلى المدار الطرقي بحي القدس عرف حصارا أمنيا كبيرا. وقد قام بعض الأفراد ممن لا يحسبون على الحركة الطلابية برشق رجال الأمن بالحجارة، ما أدى إلى رد أمني عنيف عرف مواجهة الطلبة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع.. ما جعل الأمور تتطور لوقوع اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط جرحى من الطرفين زيادة على إغماءات في صفوف الطالبات اللواتي غادرن الحي الجامعي مخافة اقتحامه من قبل الأمنيين.. كما سجلت حالات اعتقال كما عرفت هذه الظرفية الحرجة انسحاب مجموعة من الطلبة من القاعات التي كانوا يجتازون بها امتحانات في كلية العلوم.. هذا قبل أن يتدخل أحد المسؤولين الأمنيين، برغبة من بعض الطلبة الباحثين محسوبين على فصيل العدل و الإحسان و اليساريين و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بالتدخل لإيقاف هذه الاشتباكات.. ما أفضى إلى تكوين لجنة طلابية تدخلت لإيقاف الرشق بالحجارة جراء وعود بوليسية بالانسحاب من الحرم الجامعي.. ما خرج بالجميع إلى بر الأمان.