من حكايات جان دولافونتين، والتي عمد فيها إلى تشخيص الحيوان ذلك المخلوق المسكين، للتعبير عما تُخالجه النفس وما تشاهد و ترق له العين، علمنا أنه حتى الثعالب قد 0ستنتجت من أفعال الرئيس الحصين، أنه لا جدوى من إرسال أفواجها إلى العرين، ذلك أن آثار أقدام الحيوانات التي أرسلت ممثليها إليه للتصالح والتعاون معه والتقييم، قد 0تخذت 0تجاها واحدا هو فقط الذهاب يا فهيم، وهو ما يُفتي على كل مواطن حر الضمير يتمتع بفكر سليم، قبل 0ختيار هذا الحزب أو ذاك السياسي الذي عليه أمين، التأمل في حصيلة تعاقب الحكومات على وطننا العظيم، في البداية وعند كل حملة 0نتخابية للتذكير وهذا يقين، نلاحظ أنها تجوب أقصى المناطق المغربية للتعميم، فتأتينا بوعود ضمن برامج براقة تتحايل لتُقنع منا حتى الحكيم، الذي يسارع صبيحة التصويت لأداء واجبه الوطني وكله عزم وإرادة وتنظيم، وينخرط بكل تفان في المسلسل الديموقراطي كواحد من الشعب المغربي الحليم، الذي ما فتئ يصبر على الأخطاء والاختلالات والإنتاج العقيم، الشيء الذي نتج عنه تبخيس لقيمته فهو اليوم مهين، يتساءل: ماذا عن تفشي الفساد العارم العميم؟ وماذا عن الإصلاح الذي ينتقل من مدة زمنية إلى أخرى أطول في التعليم؟ وكم هي الميزانية الخيالية التي تُصرف على دورات موازين؟ ثم لماذا نسمع للمستشفيات والمستوصفات كوحدات صحية عمومية كثرة القيل والأنين؟ ولماذا الظروف الاجتماعية مافتئت تتقهقر من سيء إلى أسوأ أيها الكريم؟...أسئلة وأخرى متأكدة أنها ستبقى معلقة إلى حين، أقول كلامي هذا وأنا دامعة القلب والعين،على محبة الوطن الممتزجة بنية وإخلاص الأجداد أشعر بالحنين.