سعيد سونا تقدم المحامي الحقوقي نورالدين بوبكر عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ،بدعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية بوجدة، ضد قائد القوات المساعدة حميدو العنيكري، نظرا للأحداث التي شهدتها مدينة تاوريرت ،بدعوى الإستعمال المفرط للعنف من طرف القوات المساعدة في حق المعطلين مما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف المعطلين حسب ماصرح لنا به المحامي نورالدين بوبكر، كما أشار إلى أن مجموعة من المعطلين بمدينة تاوريرت ومن بينهم داود حسن، وضالع، ومجموعة أخرى قد تقدموا بدعوى ضد إدارة القوات المساعدة بتاوريرت بتهمة الشطط في استعمال السلطة . واعتبر المحامي نورالدين بوبكر أن شكايته هاته لاتحمل أية خلفية سياسية، وأنه لم يرجع لقيادة العدالة والتنمية لإستشارتهم قبل الإقدام على الخطوة،وأضاف أن وصول العدالة والتنمية للحكم لن يكبله في مواصلة مسيرته الحقوقية، وأن الخلفية التي جعلته يقدم على هاته الخطوة رغم حساسيتها من الجانب السياسي هو ملاحظته في كون حميدو العنيكري أصبح يلجأ للعنف الممنهج ضد كل أشكال الإحتجاجات، وهي مهمة أوكلت إليه لتمويه الصف الحقوقي حتى يتم إبعاد قوات الأمن الوطني ، وخلق جو من الفوضى الخلا قة وأن حميدوا العنيكري تكفل بمسألة الإحتجاجات وخصوصا التي تخص المعطلين، ......حتى يتمكن من رفع أسهمه في حرب المواقع بينه وبين المقربين من السلطات العليا ،وبعث رسالة مفادها أنه الرجل الأمني بامتياز الذي يصعب تجاوزه يضيف المحامي نورالدين بوبكر. ومن جهة أخرى اعتبر الأحداث التي شهدتها مدينة تازة بالمؤسفة ونبه إلى ضرورة التفريق بين العنف وممارسة الحريات الفردية والجماعية في إطار القانون . وفي نفس السياق اعتبر أحد الأكادميين البارزين بجامعة محمد الأول كلية الحقوق والذي رفض الإفصاح عن اسمه، خطوة المحامي نورالدين بوبكر بالعادية للمتتبع للمشهد السياسي المغربي وخاصة حزب العدالة والتنمية، لكون هذا الأخير يجيد توزيع الأدوار بحرفية سياسية كبيرة، وأضاف أن خطوة المحامي نورالدين بوبكر تدخل في إطارالتسخينات التي يقوم بها هذا الأخير للعب دورالمحامي الحقوقي الذي كان يلعبه مصطفى الرميد وذلك بإيعاز من الحزب حتى يحافظ على شعبيته وسط الشارع الذي يتخوف منها بعد وصوله إلى الحكم . وأضاف كذلك أن نورالدين بوبكر كان بمثابة ظل مصطفى الرميد، وكان ضمن هيئة الدفاع عن رشيد نيني وعن شيوخ السلفية الجهادية ،كما كان محاميا للقيادي في اليسار الإشتراكي الموحد الصديق كبوري، وعدة قضايا ذات طابع سياسي وحقوقي، وأنه راكم مايكفي لكي يقوم بهذا الدور حيث أنه نائب رئيس هيئة محامي العدالة والتنمية، والعضو في منظمة العفو الدولية، ورئيس جمعية الدفاع عن المعتقل بأمريكا ومدير جريدة الدفاع الحقوقية. وحري بالذكر أن المحامي نور الدين بوبكر كان من ضمن الأعضاء الستة وثلاثون الذين شكلهم حزب العدالة والتنمية لإختيار الوزراء الذين سيمثلون الحزب في الحكومة الحالية ، كما أنه مستشار جماعي بوجدة ،وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.