عاد بنكيران إلى عادته القديمة التي يظهر انه لن يحيد عنها ولو ظل على راس الحكومة لقرون، حيث استفز اليوم، خلال جلسة مسائلته امام مجلس النواب، نواب المعارضة بأسلوبه الساخر وضحكاته المتهكمة.. جاء ذلك عندما كشف بنكيران ان لديه ملفات ومعلومات حول تهريب اموال بالملايير الى الخارج من طرف مسؤولين سياسيين وهناك شقق تم شراؤها في الخارج بأموال غير نظيفة، وهو ما اثار حفيظة نواب المعارضة قبل ان يرد عليهم بالقول ان "مول الفز كايقفز"، في اشارة الى ان هؤلاء هم المعنيون بالاتهامات.. تصريحات بنكيران أثارت موجة احتجاج واسعة داخل قبة البرلمان، حيث ثار نواب حزب الاستقلال في وجه رئيس الحكومة مطالبين إياه بالكشف عن هؤلاء المسؤولين وعدم التستر عليهم، مما جعل بنكيران يرفض الإفصاح عن "هؤلاء المتهمين بالفساد". نواب حزب الميزان اتهموا بنكيران بجريمة التستر على المجرمين بعدم فضحه لهؤلاء أو إحالة ملفاتهم على القضاء، وهذا يعاقب عليه القانون بتهمة التستر على الجريمة. ما عدا إذا كانت هذه الاتهامات من باب المزايدات التي غالبا ما يلجأ إليها رئيس الحكومة. وبالموازاة مع ذلك، ضحكات وقهقهات رئيس الحكومة ملأت فضاء المجلس وكأنه يريد منها التهكم على الجميع عبر سلوكات غير حضارية ولا ترقى إلى اخلاق مسؤول من طينة رئيس الحكومة..