هولندا محمد الطلحاوي أثارت «بياتريكس» ملكة هولندا جدلاً واسعاً بعد أن ارتدت حجاب أثناء زيارتها مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبو ظبي في دولة الإمارات الذي يعتبر أكبر مسجد في العالم، وكان بصحبتها الأميرة ماكسيما (زوجة ولي العهد) في رداء إسلامي حيث غطت رأسها حتى أخمص قدميها، وذلك في جولة للمسجد الذي استغرقت عملية بنائه 10 سنوات، على مساحة 22000 متر مربع. وتم كسوة حوائطه وأرضيته بالمرمر الإيطالي، وافترش ب 6000 متر مربع من السجاد الإيراني، الذي استغرقت عملية تشغيله مدة عامين وعملت فيه 1200 من الفتيات الإيرانيات. يذكر أن هذا الأمر وصل إلى إعلان أحد أعضاء البرلمان الهولندي عزمه تقديم استجواب ضد الملكة فور عودتها من زيارتها. خيرت فيلدرز زعيم حزب «الحرية» اليميني المتشدد المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والمسلمين وصف تصرف الملكة ب «المؤسف» و«المحزن»، وبرر اعتزامه تقديم استجواب ضد الملكة قائلاً: "ما قامت به الملكة يمكن أن يُساء فهمه، ويمكن أن يعتبر تحفيزاً للنساء على ارتداء الحجاب". أورى روزنتال وزير الخارجية الهولندي رد على فيلدرز قائلا:«إن ارتداء الملكة غطاء الرأس ليس بالأمر الغريب»، وأوضح أن ما قامت به الملكة يدل على احترام دور العبادة، واحترام الملكة تقاليد الدول التي تزورها. روزنتال أكد في رده على الجدل المثار على أن الملكة إذا قامت بزيارة إلى معبد يهودي أو أي مكان عبادة آخر، فستلتزم بالتقاليد والملابس المرتبطة بمثل هذه الأماكن احتراماً لها