في استمرار لعنصريته البغيضة ضد الإسلام ورموزه، اقترح عضو البرلمان زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز على البرلمان الأربعاء أن يتم تغريم السيدات اللاتي يرتدين الحجاب، ألف يورو ( 1461 دولار ) في العام . "" وقال فيلدرز- خلال مناقشة برلمانية عن خطط الحكومة الخاصة بالميزانية-: " كل سيدة ترغب في ارتداء الحجاب ، يتعين عليها أولا أن تقدم طلبا للحصول على تصريح بارتدائه"، وأضاف أن فرض غرامة " ضريبة رأسمال بالية للرأس" تهدف إلى دفع النساء للعدول عن ارتداء الزى الإسلامي.
وأعلن فيلدرز أيضا انه سوف يقدم أيضا اقتراحا ضد الحكومة عقب رفضها الرد على طلب حزب الحرية الخاص بحساب "كل نفقات الهجرة الجماعية".
وقال حزب الحرية: إنه سوف يطلق تحقيقا من جانبه لحساب التكاليف الإجمالية للهجرة الجماعية.
ودعا زعيم الحزب ، الذي ينتقد بشدة الإسلام والمهاجرين ، الناخبين الهولنديين إلى مساعدة حزب الحرية من خلال تقديم معلومات عن الهجرة في موقع جديد على شبكة الانترنت.
واقترح فيلدرز وقف الهجرة تماما لضمان أن يحتفظ المواطنون الهولنديون المتقاعدون بدخولهم الحكومية الشهرية في السنوات المقبلة.
وأشارت خطط الحكومة الخاصة بالميزانية التي أعلنت مؤخرا إلى أن جزءا من عبء الوفورات المقترحة الناجم عن الأزمة الاقتصادية سوف يكون من خلال الاستقطاعات في أموال الرعاية الخاصة بكبار السن.
جدير بالذكر أن خيرت فيلدرز أو جيرت فيلدرز هو سياسي يميني متطرف هولندي. نشأ ككاثوليكي وعمل بعد إنهائه دراسته الثانوية في إسرائيل لمدة سنتين، وما يزال يعبر عن إعجابه بإسرائيل وعلاقته بعدد من قياداتها. وهو عضو في مجلس النواب الهولندي منذ 1998، بداية عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية ومنذ 2006 عن حزب من أجل الحرية في هولندا، وهو حزب أنشأه بنفسه وما يزال يقوده، ويحظى هذا الحزب بتسعة مقاعد من أصل 150 في البرلمان.
اشتهر فيلدرز بمواقفه المعادية للإسلام حيث طالب بحظر القرآن الكريم في هولندا بدعوى تعارضه مع القانون ، كما دعا المسلمين في هولندا لتمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء ، ووجه إساءات بالغة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي 8 أغسطس 2007 أرسل مقالا لصحيفة هولندية تطاول فيه على القرآن الكريم معتبرا أنه يجب حظره مثل كتاب كفاحي ل أدولف هتلر ، كما أنتج فيلم فتنة أواخر مارس 2008 والذي يتضمن محاولات للربط بين القرآن الكريم والعنف، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان فيلم ثيو فان جوخ الذي قتل على إثره فضلاً عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد الصحف الدنمركية.
وبسبب عدائه للمهاجرين المسلمين الذين يقدر عددهم بمليون نسمة في هولندا، يعيش فيلدرز تحت حماية المخابرات وأجهزة الأمن الهولندية.