رغم الاهتمام والرعاية التي أولاهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه الأوفياء عموما، ومرضى مستشفى الفارابي بالخصوص، عن طريق تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة، وإحداث أقسام جديدة،، إلا أن السيبة والإهمال داخل المستشفى يبقيان أهم النقط التي تنهجها إدارة المستشفى للتسيير. فكيف يعقل أن يكون مستشفى الفارابي من أحسن المستشفيات على المستوى الوطني حسب تصريح مديره، ويبقى المريض ينتظر بالشهور إن لم نقل بالسنة موعد إجراء العملية والفحوصات اللازمة، ناهيك عن جهاز السكانير المعطل فقط على المريض الضعيف الذي لا حول له ولا قوة. هذا ويبقى الإهمال هو شعار المستشفى، ويتجلى هذا في قسم المستعجلات الذي يسهر على تسييره أطباء عامون همهم الوحيد هو بيع الشواهد الطبية دون مراعاة أدنى اهتمام للمريض الذي يدخل القسم، فكيف يعقل أن يدخل مريضا إلى قسم المستعجلات حالته تستدعي التدخل الفوري، يبقى جانبا حتى يؤدي الضريبة الجمركية للمستشفى، وعندما يموت الإنسان يقولون هذا قضاء وقدر، لماذا لا يحملون أنفسهم المسؤولية؟ أليست في قلوبهم الرحمة؟ أين هي التغطية الصحية؟ أين هو التطبيب للجميع؟