كما هو معلوم دشن جلالة الملك محمد السادس في يوم 5 شتنبر 2009 المستشفى الإقليمي بتراب عمالة مقاطعات بن مسيك الذي يقع بشارع رضى جديرة على مساحة تبلغ 4115 متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 23 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 400 ألف درهم ومؤسسة الجامعي للأعمال الاجتماعية ب 12 مليون و600 ألف درهم ووزارة الصحة ب5 مليون درهم ومجلس العمالة ب 2 مليون و500 ألف درهم ومجلس الجهة هو الآخر ب 2 مليون و500 ألف درهم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 80 سريرا ويضم عدة أقسام: الجراحة العامة، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الطب العام، المستعجلات والإنعاش. هذا على غرار قسم التشخيص والمختبر وقاعتي العمليات والأشعة والإدارة ومرافق الخدمات العامة. وقد افتتح المستشفى في وجه العموم يوم السبت 2009/9/8 بعد ثلاثة أيام من تدشينه من طرف جلالة الملك حيث انطلق العمل بالمستعجلات وقسم التشخيص وطب الأطفال والطب الداخلي وأمراض المفاصل والعظام، ومن المرجح أن ينطلق العمل بقسم التوليد ابتداء من هذا الأسبوع. وحول ذلك تقول السيدة عائشة بغاد مندوبة وزارة الصحة لعمالة مقاطعة بن مسيك «أنه تم اعتماد طريقة العمل بالتدرج لتشغيل مختلف أقسام ومرافق المستشفى الجديد، بما يضمن السير الموثوق به والعمل الطبيعي للمستشفى الذي انطلق لأول مرة». وقالت المندوبة: إن المستشفى مجهز بأحدث التجهيزات التي لا توجد في بعض المصحات الخاصة وهي تجهيزات جد ممتازة ستستفيد منها الساكنة. وقالت أنه لولا المحسنين وتضافر جهود العمالة ووزارة الصحة ومجلسي العمالة والجهة لما رأى هذا المستشفى النور. وقد قمنا بزيارة لمختلف أقسام ومرافق المستشفى بحضور مندوبية وزارة الصحة والدكتور عبد اللطيف حارثي مدير المستشفى والحارس العام للمستشفى. وللحقيقة، فإن المستشفى الإقليمي لبنمسيك هو عبارة عن مصحة خاصة بكل ما في الكلمة من معنى سواء من حيث الهندسة وبناء المرافق والأقسام والقاعات أو من حيث شكل القاعات وطلاؤها بألوان تدخل ضمن المعايير الصحية المعتمدة أو من حيث علامات التشوير أو التجهيزات الأساسية من أسرّة ولوازم الغرف وكذا التجهيزات الطبية والجراحية المختلفة التي تم تزويد المستشفى بها من آخر المبتكرات التكنولوجية. وعند طوافنا بمرافق المستشفى، طلبت منا السيدة مندوبة وزارة الصحة مُعاينة مختلف تجهيزات المستشفى التي وجدناها جميعها تجهيزات جديدة وكل شيء مثبت في محله، بما في ذلك أجهزة التلفاز الموجودة في كل قاعة. وأسرت لنا مندوبة وزارة الصحة بأن إحدى الجرائد كتبت زورا وبهتانا بأن تجهيزات المستشفى تم تهريبها بعد تدشينه من طرف جلالة الملك وقالت لنا في هذا الصدد «اللهم إن هذا منكر»، فهل يعقل أن يتم تهريب كل هذه التجهيزات في ليلة واحدة، وهناك من التجهيزات من تطلب ما يفوق الأسبوع لتثبيته، وقالت نحن لا نعرف سبب الكذب علينا وعلى المستشفى الجديد، فالعمل بالمستشفى هو عمل فريق يرأسه مديره منذ اليوم الأول وأن تسليم التجهيزات وإحصاءها تم وفق الضوابط والمعايير الإ دارية المعمول بها. وأضافت المندوبة بأنه في الأيام الأخيرة قامت لجنة مختلطة مشكلة من العمالة والأجهزة الأمنية، ووزارة الصحة بزيارة المستشفى والاطلاع على وضعية التجهيزات والتي وجدناها موجودة بالكامل كل شيء في محله وموضعه كما كان منذ اليوم الأول. إن المستشفى الجديد بعمالة بنمسيك يظل بحق مفخرة لسكان بنمسيك، رغم بعض اللوبيات التي يغيظها غيظا وجود هذا المستشفى المفخرة.