بمستشفى جورج بومبيدو الأوروبي بالعاصمة الفرنسية باريس يرقد المهندس محمد أمين بعد عملية زرع قلب ناجحة التي كاد أن يفقد فيها الحياة ليلة يوم الجمعة 19أبريل2013
قبل عملية الزرع كانت حالة محمد أمين مزرية حسب الفحوصات الطبية و تصريحات الدكتور المغربي رشيد زڭدي الذي أجرى له العملية
بحيث الحالة التي وصل فيها المريض إلى المستشفى كانت خطيرة و متأخرة إلى حد كبير بحيث نسبة نجاح العملية غير مضمونة بسبب القلب المنهمك الذي يقوم بمهامه بطاقة مضاعفة عن الاعتياد بالإضافة إلى قواه البدنية المنهمكة طيلة المدة التي عانها بالمغرب
غامر الدكتور المغربي رشيد زڭدي بمستقبله المهني من أجل حياة محمد أمين حين قرر إجراء العملية في حالة خطيرة والتي جاءت قبيل تعرض محمد أمين إلى مضاعفات على مستوى جهاز التنفسي والكلي بسبب الحالة الصحية المتدهورة جاء قرار إجراء العملية بعد مراقبة حالته الصحية لحظة بلحظة طيلة إقامته بالمستشفى من طرف الدكتور رشيد زڭدي الذي قام بتسجيل اسمه في قائمة الأشخاص دوي الأولوية الملحة لقلب في حالة استعجال لعملية الزرع بفضل الدكتور المغربي رشيد زڭدي تمكن هذا الأخير بإيجاد قلب لشخص فرنسي الجنسية فقد الحياة يومه الجمعة الذي تقرر فيه إجراء العملية لمحمد أمين وما يزال الشاب يوجد في غرفة الإنعاش بعد عملية طويلة ومتعبة
نفس يوم العملية تزامن فيه تاريخ اجتياز الدكتور المغربي رشيد زڭدي امتحان لنيل لقب بروفيسور رقم واحد بفرنسا الذي تم ترشيحه من طرف وزارة الصحة لهذا المنصب الرفيع الذي اجتازه بكل نجاح وامتياز رغم تعرضه للإقصاء بسبب الميز العنصري الذي يعانيه المغاربة بفرنسا بشكل عام ويصرح الدكتور بتفاصيل العملية حين تم نقل المهندس محمد أمين الى قاعة العمليات حوالي الساعة 11 والنصف ليلة الخميس و تم توقيف القلب الأصلي وتعويضه بقلب اصطناعي لمدة 4 ساعات حتى يتمكن القلب من التأقلم مع الجسم وإعادة الدورة الدموية إلى حالتها الطبيعية ويقول الدكتور المغربي رشيد زڭدي أن بداية العملية تمت في الساعة 3 صباحا إلى غاية 5 وخمس وأربعين دقيقة وتمت عملية زرع القلب الجديد على الساعة 4 وأربعة عشر دقيقة رغم صعوبتها تمكن القلب بالاشتغال تلقائيا بعد الساعة 8 صباحا حين تمت العملية بكل نجاح وإستاصال كل الأجهزة التي كانت تعوض القلب أثناء العملية التي استغرقت حوالي 5 ساعات بالإضافة إلى 4 ساعات الأولى بقلب اصطناعي من11 ونصف إلى 3 صباحا وبعدها العملية من 3 صباحا إلى 8 من نفس الصباح بإجمال 9 ساعات ليعود محمد أمين إلى الحياة بقلب فرنسي جديد وأمل في المستقبل
ويؤكد الدكتور رشيد زڭدي أن محمد أمين في حالة صحية جيدة رغم فقدانه للوزن ودالك يعتبر عاديا جدا في الحالات المماثلة لمحمد أمين ويؤكد كذالك بأن هذا الأخير سيغادر غرفة الإنعاش في غضون أسبوعين التي يرقد فيها حاليا منذ أسبوع مباشرة بعد العملية في انتظار استرجاع قواه البدنية بحيث كان يتنفس بجهاز اصطناعي بدلا من الرئتين الطبيعيتين سينقل بعدها إلي غرفة عادية ليواصل حياته طبيعية رغم بعض الخصائص التي ستتغير في المستقبل كامتناعه الصيام في شهور رمضان الكريم والمراقبة الدائمة طيلة حياته في المستقبل
وجه الدكتور تشكراته لجمعية http://www.aimaf.fr لدعمها وثقتها التي وضعته فيه لاعتباره من الكفاءات المغربية الفرنسية من أجل منحه الفرصة التاريخية لانقاد المهندس محمد أمين