مازال المهندس محمد أمين بوعبدالي (25 سنة) يرقد لرابع أسبوع بمصلحة أمراض القلب بمستشفى ابن سينا في الرباط ينتظر ما ستجود به أيادي المحسنين لإجراء عملية عاجلة لزارعة القلب. فبحسب شهادة والدته، فاطمة منوار، فإن محمد أمين لم يعد يقوى حتى على فتح عينيه وأي حركة يقوم بها تسبب له إرهاقا شديدا. لمدة 10 أيام، تضيف فاطمة، لم يدق محمد أمين طعم النوم، ولا يقوى على الأكل أو الشرب، ويعيش بالأجهزة الاصطناعية التي تعوض وظيفة قلبه. حالة من الحزن تخيم على والدته الأرملة ورفاق دربه الذين لم يتقبلوا أن يفارقهم محمد أمين إلى الأبد، ذاك الشاب النشيط، المفعم بالحياة، خريج شعبة الهندسة بمعهد التكنولوجيا بيلفور بفرنسا، بعدما أصيب بهذا المرض الخطير بغتة. تقول والدته إن ابنها يعيش بين الحياة والموت، موضحة أن الأطباء أجمعوا على ضرورة إجرائه عملية زرع القلب في أوروبا، نظرا لاستحالة ذلك في المغرب وهي العملية التي تفوق تكلفتها 200 مليون سنتيم. وفي حالة توفر قلب مطابق الخصائص في إحدى الدول الأوروبية فإن محمد أمين يجب نقله في طائرة تتوفر على نفس الأجهزة والتي تكلف حوالي 26 مليون سنتيم. وأضافت فاطمة أن أصدقاء أمين يبذلون ما في وسعهم من أجل جمع المبلغ في أقرب وقت ممكن وأنها من هذا المنبر تستنجد بالله وبأصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذ ابنها، فسلاحها الوحيد الآن هو الدعاء له لأنها لن تقوى على فراق فلذة كبدها وهي التي فارقها زوجها بنفس المرض. وقد تضامن العديد من المغاربة مع هذا الشاب الطموح من خلال تداول صورة على صفحات الفايس بوك عنوانها «أنقذوني». وهذا هاتف الاتصال بوالدته المكلومة فاطمة منوار 0679340517.