وصل الشاب المهندس محمد أمين، الذي كان يوجد بين الحياة والموت، إلى فرنسا يوم الجمعة الأخير وذلك لإجراء عملية لزرع قلب حتى يستطيع الحياة، حيث تم نقله على متن طائرة معدة بالأجهزة الخاصة بوضعيته الصحية الصعبة، وبوصوله إلى مستشفى» جورج بومبيدو»، خضع محمد أمين لتدخل جراحي في اليوم ذاته من أجل دعم وضعية قلبه ، وكذا إجراء كامل التحاليل والفحوص الضرورية لعملية زرع القلب. الشاب محمد أمين الذي خلفت وضعيته الصحية نقاشا واسعا على صدر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، وتم تداول صورته إلى جانب والدته بمصلحة أمراض القلب بمستشفى ابن سينا بالرباط، حيث كانت هناك مساعي للبحث عن قلب مطابق لخصائص هذا الشاب اليتيم الأب، مع مايعنيه ذلك من تكاليف مادية باهظة ليست في متناول الأسرة البسيطة، فضلا عن كلفة نقله على متن طائرة بخصوصيات طبية بقيمة 260 ألف درهم، دون الحديث عن تكاليف العملية. هذه الوضعية دفعت الفايسبوكيين إلى التجند لتعميم حالة محمد أمين بحثا له عن خطوات عملية للتضامن المادي والمعنوي، كللت بنقله على فرنسا وخضوعه للتدخلات الجراحية، بمتابعة شخصية من البروفسور الحسين الوردي وزير الصحة، الذي علمت «الاتحاد الاشتراكي» بأنه اتصل بوالدة أمين السيدة «فاطمة»، للاطمئنان على صحة ابنها وكذا ظروف سفره إلى فرنسا من أجل عملية زرع القلب، وهو الذي كان قد زاره بجناح أمراض القلب بالعصبة المغربية لأمراض القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا واطلع على حالته الصحية، ثم اجتمع مع الفريق الطبي الذي كان يتتبع حالته، حيث تكفل بمصاريف الرعاية الصحية بالمستشفى المغربي، وساعد في الإجراءات الإدارية والتقنية لسفره، مع ربط الاتصال بالمستشفى الفرنسي حيث التزم بمواصلة مساعداته للشاب محمد أمين في الديار الفرنسية. استثمار الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي في خدمة القضايا الإنسانية والاجتماعية بات لافتا للانتباه، ويعرف منحى تصاعيا، مكّن بالفعل من تقديم العديد من المساعدات والحلول لمن هم في حاجة إليها، وهو أمر يؤشر على استغلال جيد للشبكة العنكبوتية خدمة للقضايا الإنسانية.