من صُدف القدر التي لا مَناص منها، على اعتبار رضانا بقضاء الله وقدره، خيره وشره، ابتلاء أفراد أُسر بعض الزملاء الصحفيين بالإقليم.. فعلى حين غفلة من الزمن العابر أصيب ذوي عدد من زملاء مهنة المتاعب، ويتعلق الأمر بوالد الزميل رشيد احساين مدير جريدة أنباء الريف، الذي اعتلت صحته مؤخرًا بسبب توعك على مستوى القلب تطلب إجراء عملية جراحية لزرع صمامتين للقلب بمستشفى ابن سينا بالرباط . وإصابة مماثلة نالت من قلب الزميل ميمون أجواو مدير مجلة مارتشيكا، الذي مازال يقاوم مرضه بين المستشفى الإقليمي بالناظور وبين مستشفيات العاصمة. الأمر متشابه من حيث المعاناة ومقاومة الآلام الصحية و النفسية، ينطبق على حالة الزميل مولاي رشيد زناي، الذي تكابد أسرته مع السقم الذي أصاب والده الحاج محمد زناي على مستوى عظام إحدى الأرجل.. الزميل الصحفي أمين الخياري، بدوره لم يسلم من انتكاسة راكمت انشغاله بأزمة شقيقه الحقوقي شكيب الخياري المعتقل منذ أكثر من سنتين، حيث نُقل والدهما للمستشفى الإقليمي بالناظور، أين يمكث حاليًا لتلقي العلاجات بعد أزمة صحية حادة.. المعاناة طالت أيضًا أسرة الزميل محمد الورياشي، الذي ابتلاه الله بمرض عضال أصيبت به ابنته الصغيرة، التي يتواصل علاجها الكيميائي بالرباط بعد أن تمكن منها سرطان الدم ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكذلك الشأن بالنسبة للزميل عبد الواحد الشامي، الذي يعاني إلى جانب أسرته وعائلته، قساوة الوعكة الصحية القاسية التي أصابت والدته بعد الارتفاع الحاد في نسبة السكري بجسمها (6 غرام) سرعان ما تطور إلى قرار الطبيب المشرف بقطع جزء من رجلها اليمنى.. وهي ترقد حاليًا بمنزل الأسرة بعد أن يئست من التنقل بين المستشفى المحلي ومستشفى مليلية وعيادات أطباء أخرى... وعليه، ومن منطلق إيماننا العميق بوجوب التحلي بأقصى درجات الصبر و المواساة بين الزملاء المعنيين بمرض عزيز لهم، نسأل الله عز وجل الشفاء العاجل لهم ولكل مرضى المسلمين، ونطلب لهم الرحمة والتخفيف من الآلام.. وهي لمناسبة أليمة نعبر من خلالها عن كل التضامن والتراحم المطلوبين في هذه الظروف الصعبة..و إن القلب ليدمع ومشاعر الحزن تنحسر داخل الفؤاد حتى تكاد تدعو كل الزملاء بمزيد من الصبر و المثابرة فالإحساس مشترك و الألم واحد، ولنكن متيقنين برحمة الله التي تسع كل عباده المؤمنين.