نعلن نحن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين ( المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين والاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين ) ، ترحيبنا بكم ضيفا لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله . كما نرحب بكم ضيفا لدى الشعب المغربي قاطبة . فخامة الرئيس
اننا نشيد بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين ان على المستوى السياسي والاقتصادي والتاريخي . كما نثمن الدورالريادي لجمهورية الأنوار باعتبارها أول شريك اقتصادي للمملكة ، لتأتي مثل هاته الزيارات ، وتعطي دفعة جديدة للمبادلات التجارية ، والاقتصادية والسياسية مزيد تثبيت على أرض الواقع. كما أننا كتنسيق ميداني ، نزكي ما تم وما سيتم انجازه في اطار التعاون الثنائي من مشاريع مشتركة ، والتي يمكن أن تساهم في احداث طفرات اقتصادية مهمة مستقبلا ، مع توفير مناصب شغل في كلا البلدين. الا أننا مع كل هذه النقاط الايجابية ، نعرب لفخامتكم عن أسفنا الشديد من الالحاح الغير المفهوم والغير المبرر بخصوص مشروع ( تي جي في ) وما يكتنف مساعي فرنسا من غموض ، مع توجس غير مبرر من كل من يقول لا بخصوصه ( معارضة أو حكومة كانت من قبل معارضة ومعارضة ) . ونحن كتنسيق ميداني لأطر مجازة معطلة نرى أن مثل هاته المشاريع الغير الاجتماعية ، تطعن في نوايا الشريك الاستراتيجي للمملكة ، وتضرب مصداقية الشعارات المرفوعة من قبيل المساهة في الرفع من مكانة المغرب الاقتصادية ، وغيرها من الخطابات السياسية والمسيسة . خصوصا اذا علمنا أن صفقة ( تي جي في ) التي نالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي ، جاءت كتعويض عن عدم اقتناء المغرب طائرات ( رافال ) العسكرية الفرنسية . هذا الابتزاز الذي يفقدنا سيادتنا في اتخاذ القرار ، يجيء في وقت نحن أحوج ما نكون الى السنتيم الواحد ، في ظل أزمة اقتصادية خانقة لنضخ ملايير الأورو في قطار سريع ، يمكن أن يسرع دخولنا في سكتة قلبية ثانية ، على شاكلة السكتة القلبية الأولى التي أدخلتنا في تقويم هيكلي لم يبقي من ملامح الدولة في قطاعها العمومي الا هيكلا عظميا لا لحم به ولا روح . كما يغنينا عنه حاجاتنا المتعددة والمتنوعة ان على المستويات ، الصحية أوالتعليمية أو البنية التحتية الهشة ، أو لتقليص نسبة البطالة لدى حاملي الشهادات العليا المعطلة والذين يموتون ليل نهار في انتظارية قاتلة من أجل كسب لقمة العيش بواقع عولمي لا يجعل الانسان من ضمن أولوياته في التنمية. . فخامة الرئيس فرانسوا هولاند
ونحن نصارح سعادتكم بهده الحقيقة ، نأمل أن تأخذوا كلامنا بمحمل الجد ، وتعتقدوا في منطقيته . ولنردد بعدها جميعا مع رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران كلمته التي ألقاها باحدى الملتقيات الثنائية ( المغربية الفرنسية ) " لا تعتبرونا سوقا بل شركاء " . فلنتشارك اذن في احتياجات بلدينا الحقيقية ، وليس الوهمية ، أو على الأصح ما يصب في مصلحة طرف دون آخر . مع متمنياتنا نحن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين لفخامتكم التوفيق في مهامكم على رأس جمهورية رفعت في ثورة تاريخية شعار ( حرية أخوة مساواة ) .
حرر بالرباط بتاريخ 04/04/2013
( التنسيق الميداني للمجازين المعطلين )
إبراهيم رامز مراسل صحافي جريدة الجسور و عضو لجنة إعلام المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين