توصلت شبكة أندلس الإخبارية برسالة من التنسيق الميداني للمجازين المعطلين، موجهة إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخصوص صفقة القطار فائق السرعة ال"تي جي في" يطلبونه فيها بالتخلي عن هذه الصفقة التي يقولون أن الرابح من ورائها هو فرنسا و ليس المغرب كما جاء في نص الرسالة. و هذا هو نص الرسالة كما وصلنا. صاحب الفخامة السيد فرانسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا بعد التحية والسلام ، نعلن نحن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين ( المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين والاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين ) ، ترحيبنا بكم ضيفا لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله . كما نرحب بكم ضيفا لدى الشعب المغربي قاطبة . فخامة الرئيس اننا نشيد بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين ان على المستوى السياسي والاقتصادي والتاريخي . كما نثمن الدورالريادي لجمهورية الأنوار باعتبارها أول شريك اقتصادي للمملكة ، لتأتي مثل هاته الزيارات ، وتعطي دفعة جديدة للمبادلات التجارية ، والاقتصادية والسياسية مزيد تثبيت على أرض الواقع. كما أننا كتنسيق ميداني ، نزكي ما تم وما سيتم انجازه في اطار التعاون الثنائي من مشاريع مشتركة ، والتي يمكن أن تساهم في احداث طفرات اقتصادية مهمة مستقبلا ، مع توفير مناصب شغل في كلا البلدين. الا أننا مع كل هذه النقاط الايجابية ، نعرب لفخامتكم عن أسفنا الشديد من الالحاح غير المفهوم وغير المبرر بخصوص مشروع ( تي جي في ) وما يكتنف مساعي فرنسا من غموض ، مع توجس غير مبرر من كل من يقول لا بخصوصه ( معارضة أو حكومة كانت من قبل معارضة ومعارضة ) . ونحن كتنسيق ميداني لأطر مجازة معطلة نرى أن مثل هاته المشاريع غير الاجتماعية ، تطعن في نوايا الشريك الاستراتيجي للمملكة ، وتضرب مصداقية الشعارات المرفوعة من قبيل المساهة في الرفع من مكانة المغرب الاقتصادية ، وغيرها من الخطابات السياسية والمسيسة . خصوصا اذا علمنا أن صفقة ( تي جي في ) التي نالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي ، جاءت كتعويض عن عدم اقتناء المغرب طائرات ( رافال ) العسكرية الفرنسية . هذا الابتزاز الذي يفقدنا سيادتنا في اتخاذ القرار ، يجيء في وقت نحن أحوج ما نكون الى السنتيم الواحد ، في ظل أزمة اقتصادية خانقة لنضخ ملايير الأورو في قطار سريع ، يمكن أن يسرع دخولنا في سكتة قلبية ثانية ، على شاكلة السكتة القلبية الأولى التي أدخلتنا في تقويم هيكلي لم يبقي من ملامح الدولة في قطاعها العمومي الا هيكلا عظميا لا لحم به ولا روح . كما يغنينا عنه حاجاتنا المتعددة والمتنوعة ان على المستويات ، الصحية أوالتعليمية أو البنية التحتية الهشة ، أو لتقليص نسبة البطالة لدى حاملي الشهادات العليا المعطلة والذين يموتون ليل نهار في انتظارية قاتلة من أجل كسب لقمة العيش بواقع عولمي لا يجعل الانسان من ضمن أولوياته في التنمية. . فخامة الرئيس فرانسوا هولاند ونحن نصارح سعادتكم بهده الحقيقة ، نأمل أن تأخذوا كلامنا بمحمل الجد ، وتعتقدوا في منطقيته . ولنردد بعدها جميعا مع رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران كلمته التي ألقاها باحدى الملتقيات الثنائية ( المغربية الفرنسية ) " لا تعتبرونا سوقا بل شركاء " . فلنتشارك اذن في احتياجات بلدينا الحقيقية ، وليس الوهمية ، أو على الأصح ما يصب في مصلحة طرف دون آخر . مع متمنياتنا نحن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين لفخامتكم التوفيق في مهامكم على رأس جمهورية رفعت في ثورة تاريخية شعار ( حرية أخوة مساواة ) . حرر بالرباط بتاريخ 04/04/2013 ( التنسيق الميداني للمجازين المعطلين )