غير بعيد عن مقر الدائرة الأمنية 20 بليساسفة، وأمام مستشفى علاج القصور الكلوي، وبالضبط في شارع الأطلس بليساسفة 1، الذي يعرف أشغال ربط ليساسفة بشبكة الترامواي، يوجد سوق للمتلاشيات، من بقايا سوق "الحرش" الذي رحل إلى المركب التجاري ليساسفة. فحسب عدد من سكان ليساسفة وحي الليمون والخزامى، فإن السوق هو وصمة عار على المنطقة وزاد من تشويه ليساسفة، وأن التجار احتلوا الرصيف مما دفع بالراجلين إلى السير في الشارع. وأمام غياب حل من طرف السلطات المنخبة بقيادة العدالة والتنمية، أقدمت السلطات المحلية أول أمس الثلاثاء 15 مارس الجاري، على شن حملة لتحرير الملك العمومي، حيث سخرت لهذه الحملة عدد من رجال القوات المساعدة وعناصر الأمن وأعوان السلطة، وذلك تحت اشراف قائد الملحقة الإدارية ليساسفة العليا. كما تمت محاربة "الفراشة" المرابطين في شارع عبد الله ابراهيم المعروف بطريق الجديدة. وتأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطة المحلية بعد تزايد " الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي" بشكل كبير بليساسفة وقيامهم باحتلال لطرقات الرئيسية بالمنطقة. وتعرف ليساسفة على غرار باقي أحياء مدينة الدارالبيضاء، اختناقا مروريا وشللا تاما في مجال السير وجولان ، وهذا الإختناق يرجع إلى انتشار الباعة من خلال احتلال الطرقات والملك العمومي. وفي تصريح لعدد من الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، فإنهم يثنون على هذه المبادرة، التي ستعطي جمالية على المنطقة خاصة أن شارع الأطلس أصبح يستعملهم عدد من المواطنون بسبب الإختناق الذي يعرفه شارع عبد الله ابراهيم نظرا للأشغال التي توجد به. كما طالبت ذات الفعاليات من السلطات المنتخبة والمحلية بإيجاد حل للسوق العشوائي الفاصل بين ليساسفة 2 وليساسفة 3، وشارع القيسارية.