انتبهت «المساء» الى وقائع جلسة برلمانية تعلق الامر فيها بملف صندوق التكافل الاجتماعي، والذي طرح فيه مستشار الاصالة والمعاصرة، القضية وأجابه وزير العدل عبد الواحد الراضي. وبعد أن روت ما جرى في الجلسة الشفوية نقلت رد الوزير على المستشار البرلماني. وفي الحقيقة لا يمكن إلا أن نحيي متابعتها للبرلمان واهتمامها بالشأن العام، لكن المثير في اليومية المشهورة هي أنها اعتبرت قول عبد الواحد الراضي لحكيم بنشماس بأنه لم يأت الى المجلس من أجل البوليمك ، أنه بوليميك من طرف «وزير العدل الاتحادي». لا شك أن بنشماس ابتسم ، بغير قليل من الزهو، وهو يقرأ ما كتبته «المساء»، التي تقدم نفسها على أساس أنها مستقلة مائة في المائة، ولا تخاف أحدا، «أنه حاصر وزير العدل»، وأنه لم يمارس البوليميك .. وسيحلم قليلا وهو يقرأ تعليقها بالقول «إن الحكومة يجدر بها أن تمتلك الشجاعة لكي تقدم استقالتها وتترك المجال لحكومة قادرة فعلا على تحويل المشاريع الهامة التي يتم الاعلان عنها..». وهكذا تتحول الابتسامة الى إشراقة عندما يدرك بأن «المساء» تحولت الى لسان حزب الاصالة والمعاصرة وأصبحت تدافع عن الحكومة القادمة. لم تكتب لنا «المساء» من سيرأس هذه الحكومة ومن سيشكلها، لكننا ندرك، ولا شك، أنها حكومة ستضم حكيم بن شماس ورفاقه، الحاليين وليس الذين كانوا يريدون الصعود الى الجبال. على كل نسأل «المساء»: هل تابعت الموقف الذي اتخذه أعضاء الاصالة والمعارضة من الصندوق، أم نسيت بأنهم امتنعوا عن التصويت ولم يدافعوا قيد أنملة عنه . والاشياء في السياسة تقاس بالمواقف العملية ولا تقاس أبدا بالتخريجات. على كل مرحبا ب«المساء» في نادي الجرائد الحزبية!!!!