تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة من اعتقال شخصين ومصادرة كمية هائلة من الأدوية المهربة من الجزائر قدرت قيمتها بأكثر من 100 مليون سنتيم، وضمنها أدوية منتهية الصلاحية كان ينوي أصحابها ترويجها على مستوى مدينة وجدة ونواحيها إضافة إلى حجز مبلغ 80500 دينار جزائري. وتعد هذه العملية الأكبر من نوعها التي تقوم بها ولاية أمن وجدة لمحاربة ترويج الأدوية المهربة، حيث قامت بحجز 2200 علبة ل 220 نوعا من الأدوية، تخص علاج أمراض العظام، الجهاز الهضمي، الجهاز البولي، مرض السكري، أوجاع الرأس والحمى، الفطريات، إضافة إلى المسكنات والمضادات الحيوية والإبر وخيوط العمليات الجراحية وأدوات قياس السكر وضغط الدم... وبينها كمية منتهية الصلاحية تحمل الأثمان بالدينار والأورو... وكانت مصلحة الشرطة القضائية قد اعتقلت أحد الأشخاص على مستوى شارع الدرفوفي بوجدة و حجزت لديه كيسا بلاستيكيا يضم كمية من الأدوية المهربة كان ينوي ترويجها بسوق الفلاح، حيث تنشط عملية ترويج الأدوية المهربة. وبعد التحقيق مع المتهم تم الانتقال إلى منزله الكائن بحي كولوش ليتم الكشف عن كمية هائلة من الأدوية مخزنة بمرأب وإحدى غرف المنزل تمت مصادرتها وتسليمها إلى الآمر بالصرف لدى مصلحة الجمارك بوجدة، كما أفضى التحقيق إلى التعرف على أحد المزودين الرئيسيين للمروج المذكور، وحجزت لديه كمية من نفس الأدوية وعلب فارغة تم تصريف محتوياتها، وقد تمت إحالتهما على العدالة من أجل «تهريب أدوية من الجزائر وترويجها بالمغرب وحيازة عملة صعبة بدون سند قانوني»، فيما لايزال البحث جاريا عن خمسة أشخاص آخرين وردت أسماؤهم في التحقيق.