دواء جزائري فاسد يتهدد الصحة العامة للمغاربة فككت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة أخيرا شبكة رائدة في التهريب الدولي للأدوية و حيازة مواد مضرة بالصحة العامة ومكنت تحرياتها من حجز كمية هائلة من الأدوية المهربة جزء منها منتهي الصلاحية توصف عادة لعلاج العديد من الأعراض و الأمراض المزمنة و بعضها يستخدم في التدخلات الجراحية . و قادت تحريات الفريق الأمني إلى اعتقال شخصين بوجدة يعملان على التزود بالأدوية المهربة و توزيعها على نطاق مدينة وجدة و خاصة بسوق الفلاح المشهور ببيع المواد المهربة المستقدمة من الجزائر أو مليلية و حجزت لديهما 2153 علبة من المستحضرات الطبية جلها يتطلب وصفة طبية لبيعه للمريض في حين قدرت مصالح الجمارك قيمة المحجوز في زهاء 160 مليون سنتيم بالإضافة إلى مبلغ 80 ألف من العملة الجزائرية وجد بحوزة أحد الموقوفين الذي صرح في محضر الضابطة القضائية أنه كان يتحصل على الأدوية المهربة من طرف مزوده الجزائري بالشريط الحدودي المشترك بين البلدين و تشكل الأدوية المهربة من الجزائر ظاهرة مقلقة و مؤرقة للسلطات المغربية بالنظر إلى العواقب الصحية الناتجة عن تداولها بشكل واسع بين الأسر المغربية بالنظر إلى جاذبية سعرها التنافسي مقارنة مع الأثمان المطبقة في المغرب . وكانت تقارير رسمية جزائرية قد تحدثت عن مخزون لا يقل عن 25 ألف طن من الأدوية المنتهية الصلاحية القابع بصيدليات البلد الجار و المتطلبة لتعامل خاص للتخلص منها و هو ما يحيلها إلى بضاعة مطلوبة من طرف عصابات التهريب الدولية الناشطة على طول الشريط الحدودي . رشيد زمهوط