كثفت السلطات الأمنية بمختلف أسلاكها بالمنطقة الشمالية للمغرب، يوم أمس، أبحاثها للكشف عن هوية قاتل السائح الفرنسي الجمعة الماضية رميا بالرصاص، إضافة إلى الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة. وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن الشرطة القضائية مازالت تواصل الاستماع إلى شابة مغربية تبلغ من العمر حوالي 39 سنة، كانت ترافقه أثناء تعرضه للاعتداء لمعرفة خلفيات الحادث. وأوضحت ذات المصادر أن هذه الشابة، التي كان يربطها والمواطن الفرنسي، مشروع زواج كانت قد صرحت أن أربعة ملثمين اعترضوا شاحنة كانت تستقلها ورفيقها الفرنسي، حوالي الساعة السابعة صباحا من يوم الجمعة، ثم اطلقوا النار عليه، كما سطوا على الشاحنة وفروا على مثنها إلى وجهة غير معلومة. وأضافت المصادر أن هذه الشابة، التي لم تصب بأي أذى خلال الاعتداء، ونقلت الى المستشفى في حالة صدمة، تتشبت بأقوالها إن الامر يتعلق ب«ملثمين»، الذي قد يحيل إلى أن الأمر قد يتعلق بتصفية حسابات بين «عصابة مخدرات»، الأمر الذي استبعدته ذات المصادر بالنظر إلى النتائج التي افضت اليها «معلومات حول القتيل ومحيطه» التي بينت أنه «نظيف». وفي هذا السياق، استبعد المحققون إلى حدود الآن حسب ذات المصدر أن يكون الدافع لقتل المواطن الفرنسي البالغ من العمر حوالي 63 سنة ويشتغل مروضا طبيا، «سببا عنصريا» أو له علاقة بمتشددين إسلاميين. غير أن التحقيق يسير في اتجاه تكثيف البحث في الوسط العائلي للشابة المغربية، التي أشار أنها «حصلت على ارث» في المرحلة الأخيرة، غير مستبعد إمكانية أن تكون فرضية «رفض الزواج» من فرنسي» سببا قد جعلت طرفا ثالثا الآن يقدم على هذا الفعل. وكان السائح الفرنسي قد تعرض، الجمعة الماضية، إلى إطلاق رصاص من من قبل مجهولين في طريق فرعي يربط بين مدينتي العرائش والقصر الكبير.