اتسمت دورة أكتوبر للمجلس البلدي لجمعة سحيم والتي مرت في شوطين نتيجة غياب الرئيس خلال الشوط الأول ، بطغيان هاجس ضمان الأغلبية العددية من أجل التصويت لا غير، في حين غاب النقاش الجدي حول قضايا وانشغالات المواطنين بالمدينة حيث لم يحمل مشروع الميزانية المقدم أي جديد يذكر لصالح التنمية المحلية، وجاءت بعض فصول مصارفه كتكرار لمشاريع ميزانيات سابقة تغيب عنها روح الابتكار والمبادرة التي تتطلبها الحكامة الجيدة والتدبير الممنهج والرؤية التشاركية الواضحة بين مختلف المتدخلين بالمدينة . ولعل ما انتبه إليه الجميع خلال هذه الدورة هو المحاولات المتكررة التي قام بها مستشاران جماعيان من بينهما مستشار أخ للرئيس ، سعيا إلى إسكات صوت المستشارة الاتحادية ناجية بنازيكي بغية ثنيها بطريقة «الزعيق والغوات » عن مناقشة هموم المواطنين وانشغالاتهم اليومية. حيت أغلقت الدورة دون مناقشة بعض النقط المذكورة بجدول الأعمال مثل تلك التي تتعلق بقطاعات التعليم والصحة والنظافة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء . ولم يتم التطرق بشكل جدي إلى بعض القضايا الملحة من قبيل: ظاهرة الموظفين الأشباح ومستحقات البلدية من الأكرية وغير ذلك .. «تنظيم» خاص بالسوق الأسبوعي اتصل بنا العديد من التجار بالسوق الأسبوعي بجمعة سحيم مستنكرين بعض التصرفات التي يقوم بها أحد المستشارين الجماعيين ، والذي وحسب ما عايناه مباشرة بالسوق الأسبوعي الأخير شرع لنفسه ودون علم المجلس البلدي الحق في ما يسميه تنظيم شوارع وممرات السوق مستعملا مصطلحات من قبيل «تسخر انت من هنا ... نوض حيد انت من هاد البلاصة .. تحول أنت من هنا .. » حتى يتأتى له ما دخل السوق من أجله .. والواقع أن هذا السلوك يستهدف غاية أخرى باسم التنظيم الذي لم يكلفه به أحد، اللهم اذا كان هناك تكليف سري من طرف رئيس المجلس البلدي كما يدعي المعني بالأمر ذلك أمام الملأ! بعض المستشارين الجماعيين ممن فاتحناهم في الموضوع صرحوا لنا بأن المجلس فعلا لم يكلف أي أحد بتنظيم السوق ، والمجلس البلدي اذا أراد ذلك سيشكل لجنة مشتركة للقيام بتلك المهمة وفي واضحة النهار ودون اللجوء إلى بعض الوسائل الغامضة والتي تسيء للمجلس البلدي الجديد!