نددت الإسبانية أنا ماريا ستام سيرفون بمختلف أشكال الاستعباد التي تمارسها عناصر البوليزاريو على المحتجزين في مخيمات تندوف. ودعت ماريا التي تمثل المنظمة الدولية لنساء الوسط الديمقراطي أمس الأربعاء أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة الأخيرة «إلى تحمل مسؤولياتها في أسرع وقت ممكن من أجل حماية المحتجزين». وحملت المسؤولة النسائية الجزائر مسؤولية تغذية النزاع حول الصحراء بسبب رغبتها في الهيمنة ونددت «بالأبعاد التوسعية الجزائرية»، وأكدت ماريا بأنه «لم يعد خافيا على أحد أن مخيمات تندوف عبارة عن سجون مفتوحة على السماء»، منذ ما يزيد عن 35 سنة مضت. وأعربت المسؤولة عن قلقها، لأن هذا العنف والمأساة يقعان فوق أرض تابعة لدولة عضو في منظمة الأممالمتحدة هي الجزائر. ولم يفت أنا ماريا الإعراب عن قلقها تجاه ممارسات مرتزقة البوليزاريو الذين يحكمون بقبضة حديدية على أنفاس المواطنين المغاربة المحتجزين بالمخيمات الواقعة في التراب الجزائري. وأدانت «هيمنة الخطاب السياسي لدى الانفصاليين بتندوف، حيث يخنقون أنفاس كل من يعارضهم...». وشددت ماريا على أن العالم بدأ أخيراً يستوعب تصريحات واعترافات الناجين من جحيم الاحتجاز بمخيمات العار عن الأوضاع التي لا تطاق هناك. وعبرت المسؤولة النسائية عن تضامنها مع النساء المحتجزات بهذه المخيمات ، واللواتي تجبرن على إنجاب أكبر عدد من الأطفال والذين يتم إرسالهم إلى عدد من المناطق بالعالم ليتم شحنهم إيديولوجيا وعسكرياً لاستعمالهم في الحرب الخفية ضد بلدهم المغرب، وليبقى آباؤهم رهائن عودتهم من مناطق التجنيد. ويذكر أن تصريحات أنا ماريا تناقلتها أمس عدد من المنابر الاعلامية العالمية ومواقع الأنترنيت.