أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-بولمان، محمد ولد دادة خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أول أمس الثلاثاء 3 نونبر الجاري بفاس، في موضوع «مستجدات الدخول المدرسي 2009-2010 » ان عدد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير"A/H1N1" وصلت 12 حالة ،10 منها ظهرت بمؤسسة للتعليم الابتدائي والحالتان المتبقيتان سجلتا بروض للأطفال ومؤسسة للتعليم الاعدادي.وان كل هذه المؤسسات تابعة للتعليم الخاص بمدينة فاس،بحيث لم تسجل إلى حدود الآن أية حالة اصابة بالتعليم العمومي بجميع اسلاكه بجهة فاس-بولمان، مشيرا الى ان الحياة عادت لتدب في كل المؤسسات التعليمية خاصة تلك التي تم تعليق الدراسة بها لايام محدودة(بعد استفحال المرض طبقا للمقاييس الدولية المعتمدة)، نافيا بشكل قاطع أن تكون إدارته قد عمدت الى اغلاق مؤسسة تعليمية بجهة فاس-بولمان بسبب انفلونزا الخنازير التي فرضت على بعض المؤسسات التعليمية، رخصة تعليق الدراسة لبعض الوقت لفسح المجال أمام أجرأة جملة من التدابير الوقائية والعلاجية ميزتها عمليتان شكلتا العمود الفقري لاستراتيجية الاكاديمية لمواجهة الأنفلونزا ،أولها عملية "الوزرة البيضاء" التي مكنت من إجراء فحوصات طبية على تلاميذ المؤسسات التعليمية من طرف الاطباء بتنسيق مع المصالح الطبية بالجهة، ثانيها عملية "الايادي البيضاء" والتي ابرز بخصوصها المسؤول التربوي حرص مصالحه على توفير مجموعة من الاحتياجات الاساسية لمحاربة انتشار الفيروس من ضمنها: تعميم الصنابير ، توزيع المناديل ، توفير الصابون،عقد اجتماعات مع مديري مؤسسات التعليم الخصوصي والعمومي، تخصيص فقرات داخل حصص الدرس لتحسيس التلاميذ بموضوع الجائحة،ربط المؤسسات التعليمية المتواجدة بالوسط القروي بشبكة الماء وتوفير الصهاريج للوحدات التعليمية القروية البعيدة، وتفويض اعتمادات للنواب من اجل اقتناء أدوات النظافة وحقائب طبية. هذا ولم يخف المسؤول التربوي الجهوي في هذا الإطار، تداعيات التهويل من جائحة أنفلونزا الخنازير التي يتم اقرانها بحالات الزكام الحاد من قبل آباء وأولياء التلاميذ بل حتى من بعض العاملين بالحقل التربوي.