أرخت مرحلة الفراغ التي دخلها الجيش اللملكي مع انطلاقة الموسم الجاري بظلالها على كل مكونات الفريق. فالبعض يتحدث عن أزمة داخلية، وينذر بحدوث تغييرات جذرية على مستوى هرم المسؤولية، والبعض الآخر يتحدث عن وجود فتور في أداء بعض اللاعبين، الذين دخل بعضهم في شنآن مع الأنصار، وهناك من يعتقد بأن اللاعبين لم يتمكنوا بعد من التأقلم مع الأسلوب التاكتيكي للمدرب البلجيكي والتر مووس، الذي خلف المغربي محمد فاخر... في ظل هذا الوضع يعيش الفريق العسكري أسوأ انطلاقة له منذ تأسيسه، فطيلة 360 دقيقة لم يحقق الفريق أي انتصار، بل حصد ثلاث هزائم، وتعادل وحيد، منحه نقطة واحدة، ويتخلف ب 11 نقطة عن الرتبة الأولى. تنضاف إلى كل هذا، النتيجة المتواضعة التي حصدها الفريق يوم الثلاثاء الماضي بميدانه أمام أهلي بنغازي الليبي، حيث اكتفى بالتعادل السلبي برسم ذهاب نصف نهاية كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس. فحسب الكولونيل بلحاج، أحد الرجالات الوازنة في دواليب المسؤولية بالجيش الملكي، فإن إدارة الفريق العسكري لن تشهد أي تغيير، وأن المسؤوليات لازالت كما كانت عليه، مؤكدا أن التغييرات داخل الفريق العسكري لن تكون بالسرعة وبالشكل الذي تتم به داخل الأندية الأخرى. مؤكدا أن هناك نتائج سلبية، لكن الكل يعمل من أجل تجاوزها انطلاقا من مجال تخصصه. وبالنسبة للمدير التقني العربي كورة، فإنه ينفي أن تكون له أية مشاكل مع المدرب مووس، مشيرا إلى أنه راكم أربعين عاما من التجربة في مجال التدريب، وهو الآن داخل الجيش الملكي يعرف حدود عمله، «لا أتدخل إلا بطلب من المدرب. أنا أعطي أيضا رأيي إذا طلب مني، كما أعمل على جلب اللاعبين بالمواصفات التي يحددها المدرب، وقراره يبقى هو الحاسم». واعتبر كورة ما يتم تداوله الآن من اتهامات وتحميل للمسؤولية لهذا الطرف أوذاك شيئا طبيعيا في المرحلة التي يمر منها الفريق من فراغ على مستوى النتائج. مشددا على أن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن إدارة الفريق العسكري هي إدارة لها من التجربة والاحتراف الشيء الذي يجعلها تعرف الحدود بين كل مهمة ومسؤولية. أما اللاعب عبد الرزاق لمناصفي، فقد أكد أنه بدوره لا يعرف مايجري، لكن ماهو مؤكد هو غياب لاعبين في الصفوف الأمامية قادرين على التهديف. ويظهر الآن جليا غياب اللاعب العلاوي والقديوي عن الفريق، خصوصا وأن اللاعب وادوش لم يسترجع بعد كامل لياقته. وأضاف أن مايعقد المهمة هو كون اللاعبين الذين يمكنهم تسجيل الأهداف كانوا في دكة الاحتياط طيلة الموسم الماضي، وهذا له تأثير كبير على اللاعبين. إن الحل لكل المشاكل يكمن في الحصول على أول انتصار، كما يكمن في عودة وادوش، وهو في كامل لياقته البدنية. وفيما يخص مايتردد من خلافات بين اللاعبين «أقول بأنها لم تعد وأن الانتصار هو الذي سيزيل كل شيء.» وشدد زمليه عصام الراقي على ضرورة تحمل اللاعبين كامل المسؤولية فيما يخص النتائج السلبية التي طال أمدها. وتمنى أن تزول هذه النكسة، وتأسف عن معاناة الجمهور الذي يعاني كثيرا «لأننا لم نعد نهديه تلك الفرجة التي ألفها». وفيما يخص الخلافات بين اللاعبين، «فأنا لا أراها على أرض الواقع. لكن ما أراه هو أن فريق الجيش الملكي لم يخرج بعد من سلسلة النتائج السلبية، وأتمنى أن نضع لها حدا.»