بعد تجربة ناجحة بكل المقاييس مع فريق الجمعية السلاوية الموسم الماضي دخل الإطار الوطني يوسف المريني تحديا جديدا وهذه المرة مع أولمبيك خريبكة صاحب الإنجازات الكبرى، المريني أحدث ثورة داخل الفريق حين غير تركيبته البشرية بنسبة 90٪ ضمت مزيجا بين اللاعبين الشباب والمخضرمين بإمكانهم المنافسة على أعلى مستوى هذه السنة، ولم يخف المريني إعجابه باحترافية مسؤولي فارس الفوسفاط وقال في حوار خص به العلم الرياضي إن إدارة الأولمبيك دللت له كل الصعاب بتوفيرها لجميع الظروف اللوجستيكية والمادية لأداء واجبه على أحسن وجه، كما دعا الجمهور الخريبكي إلى التحلي بالصبر ولا داعي للتسرع في الحكم على الفريق وطالبه بمساندته فيما يستقبل من مباريات حتى يحقق النتائج الإيجابية التي ترقى لطموحاته. > س: هل يمكن اعتبار الفوز على شباب المسيرة البداية الحقيقية للفريق؟ ج - نعم بكل تأكيد، فهذا الانتصار سيساهم في استرجاع جميع اللاعبين للثقة في النفس وكذا الانسجام فيما بينهم لأن العامل النفسي كان مهما والحمد لله استطعنا تخطيه. ويمكن اعتبار النتيجة المحصلة ضد شباب المسيرة بداية الانطلاقة الحقيقية. لأن هناك سمة أساسية تطبع الفريق هي التنوع في عناصره بين الوجوه الشابة والمخضرمة وهو خليط سنتمكن من خلاله خلق الأهداف التي رسمناها رفقة المكتب المسير، فقط ينقصنا بعض الوقت حتى نحقق آمال الجماهير الخريبكية التي تتطلع لرؤية فريقها في العالي، وهذا ليس بالأمر المستحيل إذا تضافرت جهود جميع المكونات علما أن المكتب المسير وضع رهن إشارة الفريق كل الظروف المادية واللوجستيكية لممارسة جيدة. س: ماهي أسباب البداية المتعثرة؟ ج: لا أتفق معك في وصف الفريق الخريبكي بعد ثلاث مباريات بأنه وقع على بداية متعثرة، فهزيمتان الأولى خارج الميدان والثانية داخله وتعادل أمام الفتح بالرباط ليس بالأمر السيء ثم إننا في بداية الموسم والحمد لله لم تكد تمر الدورة الرابعة حتى نجحنا في التوقيع على أول انتصار، حيث أصبح في رصيدنا أربع نقاط وهذا شيء إيجابي في حد ذاته. وكما يعلم الجميع فالفريق غير جلده بنسبة 90 في المائة كما أن العناصر الجديدة يلزمها بعض الوقت حتى تحصل على الانسجام المطلوب ومن غير المعقول أن نطالب بالنتائج بين عشية وضحاها لأن التناغم بين عناصر الفريق بدأت تظهر بشائره بشكل واضح وسيتأكد ذلك إن شاء الله مع مرور الدورات ولا داعي للتسرع. س: ألم يؤثر رحيل مجموعة من النجوم على أداء الفريق؟ ج: الفريق الذي يعول على لاعبين بعينهم غالبا لاينجح وأولمبيك خريبكة يتوفر على ترسانة بشرية متمرسة وقادرة على فعل المستحيل، أما فيما يخص اللاعبين المغادرين فلم يجبرهم أحد على الرحيل بل ذهبوا بمحض إرادتهم لأنهم كانوا يرغبون في تغيير الأجواء والمكتب المسير وافق علي ذلك نزولا عند رغبتهم. وأظن أن غيابهم ليس له دخل بنتائج الفريق، فمعظم الأندية غيرت جلدها ونحن بدورنا طالنا نفس التغيير، واللاعبون الموجودون الآن بإمكانهم المنافسة على الألقاب الموسم الجاري إذن لاخوف على الأولمبيك في ظل تواجد إدارة متفهمة. س: أظن ان المريني مدرب محظوظ عكس بعض المدربين الذين طالتهم مقصلة الإقالة منذ البداية ؟ ج: الأمر يختلف بيني وبين الفرق الأخرى فأولمبيك خريبكة يتوفر على مكتب مسير محترف ويسير بطريقة عقلانية بدليل أنه وضع رهن إشارتي جميع الإمكانيات لأداء واجبي على أحسن وجه والحمد لله لم أخيب ظنه في، وتجاوزت البداية المتعثرة رغم التغيير الجذري الذي طرأ على الفريق، وأنا واثق من عودة فريقي إلى توهجه في الدورات المقبلة وسنتمكن من تذويب فارق النقاط الذي يفصلنا عن فرق المقدمة. س: إذن يمكن القول أنك وجدت التشكيلة النموذجية للفريق. ج: أنا لا أعترف باللاعب الرسمي ولا أتعامل مع اللاعبين على أساس أسمائهم وإنما أنظر إلى مردودهم وبذلهم خلال الحصص التدريبية وبعض المواقع في التشكيل الأساسي تشهد تنافسا كبيرا بين لاعبين أو أكثر وهذا أمر إيجابي سيذكي الحماسة بينهم من أجل انتزاع الرسمية وهو ما ينعكس بالإيجاب على الفريق ككل. س: أغلب الأندية قامت بتعاقدات مهمة وتسعى لتحقيق الأهم وأكدت ذلك في بداية البطولة ألا تخشى من قوة المنافسة. ج: لا. أبدا لانخشى أحدا صحيح أن هناك أندية وازنة تريد المنافسة على اللقب لكن ذلك لن يمنعنا من تقديم أفضل صورة باعتماد نسق كروي جيد، كما أظن أن المنافسة ستنحصر بين عدد من الأندية القوية التي اعتادت دوما التألق، ونحن بدورنا يحدونا نفس الطموح. ما أتمناه هو ارتفاع المستوى لترتقي البطولة الوطنية للأحسن خصوصا ونحن ننشد الاحتراف. س: هل من كلمة للجمهور الخريبكي؟ ج: كل ما أطلبه من الجمهور هو التحلي بجانب من الصبر ولاداعي للتسرع في الحكم على الفريق، وآمل أن يستمر في مساندتنا لأنه يمد اللاعبين بشحنات يعجز المدرب عن منحهم إياها وأعدهم ببذل قصارى الجهود من أجل تحقيق نتائج إيجابية ترضي تطلعاته.