اعتقلت مصالح الدرك الملكي التابعة لإقليم شفشاون، عنصرا من الحرس المدني الاسباني، يعمل بالمصالح الامنية بمدينة سبتةالمحتلة، فيما أكدت مصادر إعلامية إسبانية من داخل الثغر المحتل خبر الاعتقال، إلا أنها نسبت الاعتقال إلى مصالح الدرك الملكي التابعة إلى مدينة طنجة. وحسب مصادر أمنية، فإن اعتقال المعني بالأمر جاء بناء على مذكرة البحث الصادرة في حقه من طرف السلطات الأمنية المغربية خلال شهر يوليوز المنصرم، عقب ضبط زورق محمل بكميات من المخدرات داخل المياه المغربية، كانت معدة لتهريبها الى التراب الاسباني، في ملكية الشخص الموقوف، إلا أن هذا الأخير وبعد اعتقاله من طرف الدرك الملكي، أدلى بشهادة ضياع الزورق، سبق له أن استصدرها من طرف المصالح الامنية الاسبانية في وقت سابق. ومن جهة أخرى، فإن مصادر جد مطلعة أوضحت للجريدة أن التحقيقات التي تجريها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، هي التي كشفت وجود علاقة بين عنصر الحرس المدني الموقوف وشبكة الطريحة، وما يعزز ذلك حسب ذات المصادر هو اعتقال المعني بالأمر بمدينة شفشاون مصدر ومكان عمليات التهريب التي تنشط بها شبكة الطريحة. ونظرا للوضع الخاص الذي يتمتع به الشخص الموقوف، ونظرا لانتمائه إلى جهاز أمني لدولة أجنبية وكذا لإدلائه بشهادة الضياع التي عززت موقفه، فإن مصالح الدرك الملكي بمدينة شفشاون اكتفت باستنطاقه والاستماع إليه قبل أن تطلق سراحه، في انتظار القيام بالإجراءات القانونية مع الجارة الإسبانية.