أفادت يومية "الفارو دس سيوتا" الإسبانية، في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن عناصر الدرك الملكي أوقف، مساء أول أمس الثلاثاء، ضابطا من الحرس المدني الإسباني، واحتجزته ساعات عدة، قبل أن يفرج عنهوأضافت اليومية أن الإفراج جرى بعد التأكد من أنه لا علاقة له بقارب كان ضبط في ميناء طنجة، في يوليوز الماضي، محملا ب40 كيلوغراما من الحشيش. وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أنه، استنادا إلى ما ورد في يومية "الفارو دس سيوتا"، اتصلت الوكالة بمصادر من المعهد المسلح الإسباني، وأكدت لها أن الوقائع حدثت في وقت متأخر، من أول أمس الثلاثاء، عندما كان الضابط الإسباني يهم بعبور النقطة الحدودية "طارخال" بباب سبتة، حيث أوقف من قبل عناصر من الدرك الملكي المغربي. وحسب يومية "الفارو دس سيوتا"، فإن الضابط الإسباني، الذي هو مالك القارب المذكور، كان أبلغ عن سرقة قاربه منذ سنة، وكان يجهل أن قاربه يستعمل من قبل مافيات تهريب الحشيش لنقل بضاعتها. وأضافت المصادر ذاتها أنه رغم الشكاية التي تقدم بها الضابط الإسباني أمام السلطات المعنية في سبتة السليبة، فإن اسمه ظل مدرجا كمالك للقارب، وكانت تجري في حقه مذكرة بحث، أصدرتها السلطات المغربية، ما دفع بالدرك الملكي إلى توقيفه، في البداية، دون أن يعرف أنه يعمل في القوات المسلحة الإسبانية. وعند علمها بالخبر، تدخلت السلطات الإسبانية في الثغر المحتل، وقدمت لنظيرتها المغربية نسخة من الشكاية حول سرقة القارب، ليخلى سبيل الضابط الإسباني، بعد أن قضى بضع ساعات في ضيافة الدرك الملكي.