تدارس المكتب المركزي الفيدرالي في اجتماعه الأسبوعي ليوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 بالمقر المركزي بالدار البيضاء، حصيلة المركزية في انتخابات تجديد ثلث المستشارين بالغرفة الثانية بالبرلمان (فئة المأجورين)، ليوم 02 أكتوبر 2009 ،وسجل بارتياح النتائج الإيجابية للفيدرالية الديمقراطية للشغل في كل هذه الاستحقاقات والتي جاءت كثمرة لمجهودات كل المناضلين والمناضلات في مختلف القطاعات والجهات، لتتبوأ المركزية المكانة اللائقة بها في المشهد النقابي المغربي. وبالمناسبة يحيي المكتب المركزي كافة المناضلين والمناضلات الفيدراليين على التزامهم وتفانيهم خلال كل مراحل هذه الاستحقاقات. غير أن المكتب المركزي سجل أيضا بأسف ضعف المشاركة التي لا يمكن تفسيرها إلا بعدم تجاوب جل أرباب العمل مع هذا الاستحقاق، والذي أكدته نسبة المشاركة العمالية في العملية الانتخابية، مما يؤكد على ضرورة وأهمية بذل كافة الجهود لتحقيق وحدة العمل النقابي كشرط أساسي لمواجهة تحديات العولمة والأزمة الاقتصادية العالمية، ضدا على السياسات الرسمية التي تروم تكريس بلقنة الحقل النقابي وإضعافه. كما وقف المكتب المركزي الفيدرالي على استمرار الحكومة في تجاهل المطالب الملحة والمستعجلة لكافة المأجورين بتجميد الحوار الاجتماعي في شروط تتسم بتواصل مسلسل الغلاء، والمزيد من إنهاك القدرة الشرائية لعموم المواطنين رغم الدعوات المتكررة الموجهة إلى السيد الوزير الأول، معتبرا في نفس السياق أن تصريحات والي بنك المغرب تهدد بإفراغ الحوار الاجتماعي من أي محتوى، خاصة وأنها جاءت قبل الإعلان عن مشروع القانون المالي لسنة 2010. وفي هذا الصدد ينبه المكتب المركزي مجددا الحكومة إلى خطورة التمادي في تعاملها الحالي مع الملف الاجتماعي، ويقرر بدء مشاوراته مع المركزيات النقابية الحليفة، تنفيذا لقرارات المجلس الوطني الأخير. ومن جهة أخرى توقف المكتب المركزي عند استخفاف بعض الجهات بالمشاعر الوطنية عبر زيارة مستفزة لتندوف، وفي هذا الصدد يدعو المكتب المركزي للمزيد من الوعي واليقظة لتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف المخططات التآمرية المستهدفة للنيل من وحدتنا الترابية، وتقوية المقترح المغربي لتطبيق حكم ذاتي في إطار السيادة الوطنية، يؤمن شروط انطلاقة الوحدة المغاربية من أجل التنمية المنشودة بالمنطقة.