أفادت مصادر من وزارة الفلاحة أن حصة الدعم المخصصة للبذور المختارة التي تستعمل في مختلف المزروعات، قد ارتفعت هذه السنة بنسبة 40% تقريبا حيث انتقلت من 90 و100 درهم خلال السنوات الماضية إلى 150 درهما للقنطار الواحد بالنسبة للقمح الطري، و135 درهما بالنسبة للقمح الصلب مثلا هذه السنة. وانخفضت بموازاة ذلك، أثمنة بيع البذور من 15 إلى 40% حسب أنواع البذور. وقالت في هذا الصدد، إنه في إطار الأهداف المسطرة ب«المخطط الأخضر»، تم تخصيص مليون و400 ألف قنطار لتلبية مختلف الحاجيات الزراعية المفترضة، وتم توزيع ذلك على مختلف نقاط البيع. وكشفت مصادرنا في الاتجاه ذاته، أن قرارا مشتركا صدر عن وزير الفلاحة ووزير المالية، حددت بموجبه أثمنة البذور المختارة في كل أصنافها، بدءا ببذور القمح الطري والصلب والشعير، ووصولا إلى بذور الخرطال، والفصة، والقطاني، والذرة. وأضافت قائلة إن بذور القمح تتراوح بين 305 و435 درهما للقنطار، فيما يتراوح ثمن «الخرطال» الذي يندرج ضمن الزراعات الكلئية ما بين 555 درهما و700 درهم، والقطاني بين 315 درهما و740 درهما، والذرة: 610 دراهم. مصادر أخرى من وزارة الفلاحة أوضحت بأن عمليات تحسيس تقوم بها مصالح الوزارة المعنية في أوساط الفلاحين بمختلف المناطق الفلاحية ببلادنا، بهدف حثهم على الحرث المبكر من أجل العمل على استفادة الأراضي الفلاحية من الأمطار المبكرة، وتكوين مخزون مائي لها من ذات التساقطات. وأردفت أن من أهداف عملية التحسيس الوطنية تحقيق نسبة 25% من عمليات الحرث المبكرة ضمن مجموع الأراضي الفلاحية، بيد أن الملاحظ - تضيف - أن ما تم في هذا المستوى (عمليات الحرث المبكرة) لم يتجاوز إلى حد الآن كأكبر تقدير، حدود 10% . وبخصوص إقبال المزارعين على استعمال البذور المختارة وما لهذا الاستعمال من آثار إيجابية على المردودية الفلاحية، كشفت مصادر فلاحية مختلفة أن من أهداف المخطط الأخضر،الانتقال خلال هذا الموسم ومايليه، في عملية استعمال البذور، من 20 إلى 26% مشيرة إلى أنه مع انطلاق تطبيق المخطط تم تحقيق نسبة 11%، فقط. وعزت المصادر عدم إقبال عموم الفلاحين بالشكل المطلوب على اقتناء البذور المختارة بغية الوصول إلى الهدف المرسوم (أي 26%)، إلى عوامل مختلفة منها ما هو مالي وتقني، وماله ارتباط بخصوصيات المناطق الفلاحية، وبالتقاليد والعادات أيضا. محمد بلعوشي المسؤول عن الاتصال بالارصاد الجوية أوضح من جهة أخرى، أنه لا يتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة أمطارا، وأن الوضع سيظل مستقرا إلا في حالة طارئ مناخي معين.