عرفت أسعار الحبوب والقطاني، إلى غاية منتصف نوفمبر الماضي، انخفاضا ملموسا إذ انتقلت بالنسبة للقمح الطري من 405 دراهم للقنطار خلال نونبر 2007 إلى 327 درهما، أي بانخفاض قارب 80 درهما، في القنطار الواحد، وانتقلت أثمنة القمح الصلب من 462 درهما للقنطار إلى 426 درهما، أما الشعير فعرف انخفاضا بحوالي 50 درهما في القنطار إذ انتقل سعره من 400 درهم للقنطار خلال 2007 إلى 353 درهما في نونبر المنصرم، وبالنسبة للقطاني فباستثناء العدس الذي ارتفع ثمنه والدرة التي استقرت أسعارها، فإن باقي المواد الأخرى قد عرفت انخفاضات ملحوظة. وعكست تلك الأسعار المستوى الذي بلغته في الأسواق العالمية منذ شهر مارس الماضي، حيث انتقلت أسعار القمح من 500 دولار للطن إلى 248 دولارا حاليا، وبالنسبة للدرة انتقل سعرها من 340 دولارا للطن في مارس 2008 إلى حوالي 158 دولارا في نونبر الحالي، أما الشعير فابتدأ سعره في الانخفاض ابتداء من شهر يوليوز الماضي وانتقل من 300 دولار للطن إلى 173 دولارا. وبذلك عرف القمح الأمريكي انخفاضا ما بين 5 و18 دولارا في الطن، أما القمح الطري الفرنسي فانخفض بحوالي 31 دولارا للطن، نفس الأمر بالنسبة للشعير الفرنسي الذي هوى سعره بما يقارب 33 دولارا للطن والدرة الأمريكية بأكثر من 19 دولارا للطن . و يبدو من خلال أرقام المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أن المحصول الزراعي السابق كان أفضل من سابقه، إذ بلغ الإنتاج الوطني من الحبوب ما مجموعه 51.2 مليون قنطار بزيادة ستفوق نسبتها 119 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، لكن بانخفاض نسبته 19 % مقارنة مع المعدل المسجل في السنوات الخمس الماضية والمقدرة بنحو 62.8 مليون قنطار. وحسب نفس إحصائيات المكتب والتي نشرت خلال الأسبوع الماضي، فقد بلغ المخزون الوطني من الحبوب إلى غاية 15 نونبر المنصرم حوالي 14.5 مليون قنطار ، استحوذ القمح الطري على حصة الأسد بأكثر من 10.8 ملايين طن، ثم القمح الصلب 0.9 مليون طن والشعير 1.06 مليون طن والدرة حوالي 1.5 مليون طن. أما خلال الأسبوعين الأولين من شهر نونبر المنصرم فبلغ مقدار تسويق الحبوب بالمغرب 124 ألف قنطار مكونة أساسا من القمح الطري. محصول القطاني عرف هو الآخر نموا ملحوظا هذه السنة، حيث ارتفع إلى 26300 قنطار مقابل 17 ألف قنطار العام الماضي، إذ توزع المحصول إلى غاية الأسبوع الثاني من نونبر المنصرم إلى 15 ألف قنطار من الفول و7400 قنطار من الحمص، 2500 قنطار من الفاصوليا، و1000 قنطار من العدس ثم 400 قنطار من الجلبان . التجار يستحوذون على نسبة 70 في المائة من حصة سوق القمح الطري مقابل 59 في المائة خلال الموسم الماضي، ثم المطاحن بنسبة 25 % وفي الأخير التعاونيات 5 في المائة. وبالنسبة لمقدار الحبوب التي دخلت للمطاحن، خلال الأسبوعين الأولين من نونبر الماضي، فبلغت 1.5 مليون قنطار، منها 400 ألف قنطار للدقيق المدعم ثم 1.1 مليون قنطار للدقيق المحرر، أما القمح الصلب والشعير فبلغت 196 ألف طن دخلت إلى المطاحن المغربية، منها 170 ألف قنطار للقمح الصلب و26 ألف قنطار للشعير. وبالنسبة للتوزيع الجغرافي احتلت جهة فاس بولمان الصدارة في إنتاج القمح الطري بنسبة 40 %، متبوعة بجهة الغرب شراردة بني حساين، ومكناس تافيلالت بنسبة 12 % لكل واحدة منهما.