يبدو أن التساقطات المطرية الأخيرة ستكون لها انعكاسات جيدة على الموسم الفلاحي الحالي، حيث أعلنت وزارة الفلاحة مؤخرا أن مساحة الأراضي المحروثة بلغت 4.2 ملايين هكتار إلى غاية منتصف شهر دجنبر 2008، مرتفعة بنسبة 31.3 في المائة مقارنة مع متوسط المساحة المحروثة خلال السنوات الخمس الماضية، وتتوقع أن يتم حرث 900 ألف هكتار إلى غاية نهاية 2008 . وتميزت بداية هذا الموسم بتساقطات مطرية مهمة، حيث ارتفع متوسط التساقطات على المستوى الوطني إلى حدود شهر نونبر، حسب الوزارة دائما، ما يناهز 167 مليمترا أي ما يمثل 5 مرات الكمية العادية، وما يعادل 4 مرات الكمية المسجلة في الفترة ذاتها من الموسم السابق.. وإلى غاية 30 نونبر الماضي، بلغت الموجودات من الحبوب في السوق الوطني للحبوب حوالي 14.6 مليون قنطار، استحوذ القمح الطري على حصة الأسد بأكثر من 10.9 ملايين طن، ثم القمح الصلب 0.11 مليون طن والشعير 0.05 مليون طن. التجار يستحوذون على نسبة 44 في المائة من حصة سوق القمح الطري، ثم المطاحن بنسبة 26 % والتعاونيات 4 في المائة، أما المخزون المتواجد بالموانئ المغربية بعد استيراده من الخارج فيقدر ب2.82 مليون طن، أما مقدار الحبوب التي دخلت للمطاحن خلال شهر نونبر الماضي فبلغت 3.5 ملايين قنطار بانخفاض قدر ب3 في المائة مقارنة بشهر أكتوبر وبزيادة 2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي. المكتب نشر كذلك إحصائيات حول الكمية المستوردة من الحبوب خلال هذا الموسم، حيث عرفت الستة أشهر الأولى من الموسم الفلاحي 2008-2009 استيراد ما يقارب 26 مليون طن من الحبوب بانخفاض قدرت نسبته بحوالي 22 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، واحتل القمح الطري الصدارة بنسبة 57 في المائة متبوعا بالذرة 31 في المائة. فرنسا تحتل الريادة بالنسبة للبلدان المصدرة للحبوب إلى المغرب بنسبة 41 في المائة، متبوعة بالأرجنتين 25 في المائة، وليتوانيا 8 في المائة وكندا 5 في المائة، وأشار المكتب إلى أن 95 في المائة من القمح الصلب المستورد يأتي من كندا، وأن 80 في المائة من الذرة المستوردة يكون مصدرها الأرجنتين . محصول القطاني عرف هو الآخر نموا ملحوظا هذا الموسم، حيث ارتفع إلى 45 ألف قنطار إلى غاية 30 نونبر 2008، مقابل 30 ألف قنطار خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، إذ توزع المحصول ما بين 31 ألف قنطار من الفول و8400 قنطار من الحمص، 3000 قنطار من الفاصوليا، و2000 قنطار من العدس ثم 600 قنطار من الجلبان. وسجل المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني ارتفاع أثمنة القطاني خلال هذا الموسم مقارنة بسابقه، باستثناء الفاصوليا والحمص، حيث بلغت أسعار الفول ما بين 600 و1150 درهما للقنطار والعدس حوالي 1300 درهم للقنطار، أما الحمص الذي عرف ثمنه انخفاضا هذه السنة فبلغ سعره ما بين 550 و750 درهما للقنطار بعدما كان السنة الفارطة يصل إلى 1275 درهما للقنطار، وكذلك الفاصوليا التي هوى سعرها إلى ما بين 900 و1200 درهم للقنطار بعدما كان سعرها يصل إلى 1400 خلال الموسم الماضي. وبلغ المخزون الوطني من القطاني، إلى غاية 30 نونبر حوالي، 138 ألف قنطار ما بين الكميات المستوردة وكذا المنتوج الوطني، يحتل العدس المقدمة بنسبة 48 في المائة من مجمل الكميات المتوفرة في سوق القطاني، ثم الفول 29 في المائة والحمص 14 في المائة.