من المنتظر أن يستفيد ما مجموعه مليون وثمانية آلاف هكتار من التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها بلادنا في الأيام الأخيرة. وكانت وزارة الفلاحة والتنمية القروية ذكرت أن هذه المساحات ارتفعت مع بداية الموسم الفلاحي الحالي بنسبة 57 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حيث لم تتجاوز فيه هذه المساحات 150 ألف هكتار. وبلغت مساحة الأراضي المحروثة لهذا العام ما مجموعه مليون وثمانية آلاف هكتار وهو ما يبشر بحول الله بموسم فلاحي جيد لهذا العام. وتتركز هذه المساحات المحروثة بالخصوص بمناطق الشاوية دكالة بنسبة 26 بالمائة والغرب زعير بنسبة 25 بالمائة، فتادلة تانسيفت بنسبة 14 بالمائة ثم الأطلس المتوسط بنسبة 11 بالمائة والريف ب 01 بالمائة. أما بخصوص التأمين الفلاحي، فإن المساحة المؤمنة بلغت 62 ألف و823 هكتارا وعدد العقود المبرمة 8 آلاف و57 هكتارا مقابل 46 ألف هكتارا وستة آلاف وخمسة هكتارات عقد خلال الموسم الماضي. من جهة أخرى، كانت وزارة الفلاحة والتنمية القروية أصدرت تقريرا عن الموسم الفلاحي الحالي إلى غاية الثامن من نونبر الجاري أي قبل التساقطات المطرية الأخيرة، ذكرت فيه أن المبيعات الإجمالية من بذور الحبوب وصلت بداية الموسم الفلاحي الحالي 180 ألف و400 قنطار مقابل 200 ألف قنطار خلال الموسم نفسه من العام الفارط و253 ألف قنطار خلال الخمس سنوات الأخيرة بالتاريخ نفسه. وتتوزع هذه المبيعات بين القمح الطري (129 ألف و900 قنطار) والقمح الصلب (48ألف و200 قنطار) ثم الشعير (2300 قنطار). كما ارتفعت المبيعات الإجمالية من الأسمدة للموسم الفلاحي المذكور بنسبة 23 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط وب19 بالمائة مقارنة مع معدل مبيعات الخمس سنوات الأخيرة، وذلك بعد أن بلغت هذه المبيعات إجمالا حوالي 270 ألف طن. أما بخصوص الزراعات السكرية، فوصلت المساحة المزروعة بالشمندر السكري 39 ألف و100 هكتار أي ما يعادل المستوى المسجل خلال الفترة نفسها من الموسم المنصرم، وبلغت المساحة المزروعة بهذا النوع من الزراعات 54 ألف و700 هكتار وذلك إلى غاية الثامن من نونبر الجاري، أي بارتفاع قدر ب3 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي. ويذكر في هذا الصدد طبقا لتقرير الوزارة المذكور، أن المساحة المبرمجة لهذا النوع من الزراعات تناهز 64 ألف و500 هكتار أي بارتفاع يصل إلى خمسة بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبلغت نسبة إنجاز البرامج 75 بالمائة بتادلة و63 بالمائة بدكالة و51 بالمائة بالغرب و45 بالمائة باللوكوس وملوية. وبعلاقة مع الزراعات السكرية، ارتفعت المساحة الإجمالية المغروسة بقصب السكر إلى ما يقارب 2680 هكتار أي بنسبة 65 بالمائة من البرنامج المعتمد (4100 هكتار). من جانب آخر، تراجعت الزراعات التصديرية بحوالي 23 بالمائة مقارنة مع التاريخ ذاته من الموسم الفلاحي الفارط. وبلغ إجمالي صادرات البواكر إلى حدود السابع من نونبر الحالي 24 ألف و500 طن مقابل 32 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام المنصرم. أما صادرات الطماطم فانخفضت بدورها بما يناهز 30 بالمائة بسبب هيمنة البذر المتأخر خاصة بالنسبة إلى الطماطم المزروعة بالبيوت المغطاة وإلى ارتفاع الحرارة الذي أثر على المنتوج. أما صادرات الخضر والفواكه المختلفة فبلغت حوالي 8 آلاف طن أي ما يعادل المستوى المسجل خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي. بدورها انخفضت صادرات الحوامض إلى غاية 6 نونبر الجاري بنسبة 40 بالمائة مقارنة مع التاريخ ذاته من الموسم الفارط. ويعزى هذا الانخفاض إلى تأخر نضوج الفواكه خاصة ببركان إضافة إلى أن الفواكه هي من حجم صغير أو متوسط. يونس