طالب أعضاء من مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء، العمدة ساجد، خلال الاجتماع الذي عقده المكتب أول أمس بأن يمدهم بدفتر التحملات الذي يهم شركة الصابو التي تشكل عنصر إزعاج للجميع. مصدر مقرب من هذا الملف، أوضح لنا بأن الهدف من إثارة هذا الموضوع، هو معرفة المالكين الحقيقيين لهذه الشركة التي تعسفت كثيرا على ممتلكات المواطنين. وأضاف هذا المصدر بأن هناك شكوى تحوم حول من يملك هذه الشركة: هل فعلا شركة إسبانية كما تم الاعلان عن ذلك خلال تفويت مرفق توقف السيارات، أم نافذون تذرعوا بالإسبان كي يضعوا أيديهم على أموال هذا المرفق الذي يدر ملايين الدراهم يوميا على المستغلين الحقيقيين. كما أن الشركة تتماطل في أداء مستحقات الجماعة. ما عزز الشكوك حول هوية الشركة، هو ما اتضح أخيرا بكون إحدى شركات النظافة قدمت في الاول على أنها إسبانية ليتضح في ما بعد أنها مجرد شريك لعدد من المغاربة. أعضاء من المجلس وبعض الموظفين صرحوا لنا من جهتهم بأن الشركة التي أدت فقط من شهر شتنبر 2008 الى غاية 29 ماي 2009 تسعة ملايين درهم، يجهل نوع الاتفاقية التي أبرمتها مع الجماعة، وأن كناش التحملات الخاص بها مختف تماما ولا يسمح لأي كان بأن يقترب منه، شأنه شأن دفاتر تحملات أخرى تهم مختلف القطاعات. ويذكر أن شركة الصابو زحفت على أزقة وشوارع، خصوصا بمنطقة سيدي بليوط، ليست من ضمن المجال المسموح لها باستغلاله، بعدما رفضت مقاطعة المعاريف وآنفا أن تدخل الشركة الى ترابهما كما هو منصوص عليه في العقدة، لتعوض ذلك بالأزقة والمداخل المؤثثة لمركز المدينة.