تمكن منتخب مصر من الحفاظ على لقبه بعد فوزه في مباراة النهاية، التي دارت بتطوان، على منتخب الجزائر في مباراة تميزت باستماتة كبيرة للعناصر الجزائرية التي أحرجت أكثر من مرة منتخب الفراعنة. الجولات كانت متقاربة كثيرا في النقط وبرهنت الكرة الطائرة الجزائرية عن عودة قوية للساحة الافريقية، بالمقابل لازالت مصر الأقوى على الصعيد الإفريقي، وأضافت إلى خزانتها لقبا خامسا، في المقابل عجزت الكرة الطائرة المغربية تجاوز الميدالية البرونزية الوحيدة المسجلة في خانة انجازاتها، والتي حازتها سنة 1976، أي قبل 33 سنة، حيث انهزم المنتخب المغربي في مباراة الترتيب ضد الكاميرون ببشاعة وبحصة ثلاث جولات لواحدة، في لقاء سيطر خلاله الكاميرونيون بشكل واضح وردواالاعتبار لهزيمتهم ضد المغرب في الدور الأول. وعليه لم يستطع منتخب المغرب الخروج عن قاعدة الرتبة الرابعة التي حققها في مصر سنة 1995، ومراهنة الطاقم التقني والجامعة على هذه البطولة للصعود إلى منصة التتويج كانت أحلاما لم تتحقق، إذ لم ننطلق بطائرتنا التي تتعطل أجنحتها كل مرة تريد التعليق، فإذا كان منتخبنا قد أظهر مستوى جيدا في نصف النهاية ضد مصر وقاتل برجولة، نجد أن مستواه يتراجع دون سابق إنذار في مباريات أخرى، هذا الخلل يجب تحليله وإيجاد الوسائل الناجعة لتجاوزه حتى لانبقى نندب حظها الذي نصنعه بأيدينا. وبالرجوع إلى تقيم عام عن هذه البطولة، فمن حيث التنظيم أجمع العارفون باللعبة أنه لم يرق إلى الشكل المطلوب، خاصة من طرف اللجنة المكونة من فعاليات تطوان وسجلت هفوات كثيرة، كما أن مستوى الدورة كان لابأس به بشهادة جل التقنيين. وعلى العموم نتمنى أن ترتب أوراق المنتخب الوطني بكل جدية، حتى تعود الطائرة المغربية للتحليق بأجنحة غير منكسرة..