نظمت السلطات المحلية بتعاون مع جمعية الشرف للسوق الجوطية بسيدي بنور حملة نظافة شملت بعض المرافق العمومية ، وذلك يوم الاثنين 28 شتنبر 2009 تحت شعار « نظافة البيئة مسؤولية الجميع » . وقد انطلقت هذه الحملة الاجتماعية التضامنية في حدود الساعة التاسعة صباحا مستهدفة بعض المرافق و الفضاءات الخضراء بالمستشفى المتعدد الاختصاصات كخطوة تحسيسية أولى بمدى أهمية العيش وسط بيئة نظيفة والانعكاسات الايجابية لذلك على صحة وسلامة المواطنين ، هكذا قام المتطوعون بجمع كمية من الأزبال و النفايات كانت تحيط بالمستشفى كما قاموا بتنقية بعض فضاءاته الخضراء مع الاهتمام بالمغروسات و النباتات نظرا لما لها من أهمية في التخفيف عن المريض و الشعور بالاطمئنان داخل المستشفى . وحسب تصريح أدلى به للجريدة عبد المجيد البورصاصي الطبيب الرئيسي للمستشفى ، فإن «عملية تنظيف المرافق العمومية بصفة عامة والمستشفى بصفة خاصة، لها دلالة قوية باعتبار ما أصبحت تتمتع به بعض الجهات و الجمعيات من سلوك مدني بناء يندرج ضمن الرفع من التنمية المحلية و المساهمة في خلق فضاء صحي يساعد على علاج المرضى كما تعد تأطيرا للمواطن في الحفاظ على البيئة و محيط المرافق العمومية التي تؤدي خدمات عديدة لهم ، نتمنى أن تستمر هذه البادرة لتصبح سلوكا عاما ». هذا وقد استمرت حملة النظافة حتى الفترة المسائية كانت فيها سواعد المتطوعين تقلع كل ما من شأنه أن يشوه المناظر الخضراء أو أن يؤثر سلبا على صحة المواطن ، وحسب أحد زوار المستشفى «فالحملة تعبر عن سلوك حضاري سيمكن من تعايش الساكنة في بيئة نظيفة ترمي إلى سلامة صحتهم وتهدف كذلك إلى غرس مبادئ التعاون و التضامن بين جميع مكونات المجتمع المدني و السلطات المحلية لما فيه خير المدينة» . لحسن الشقيري رئيس جمعية الشرف للسوق الجوطية يرى أن البادرة تستوجب وقفة تأمل «لما لها من مغزى ليس فقط على المستوى المادي ، بل كذلك على المستوى النفسي ، فالشعور بالارتياح و استنشاق هواء نقي و العمل وسط مجال بيئي نظيف حتما ستكون لها آثار ايجابية على حياة الساكنة ، وإذا كانت شركة النظافة قد فشلت في تأطير الساكنة و لم تتمكن من القضاء على النقاط السوداء بالمدينة، فان توفير التجهيزات و الحاجيات من طرف السلطات المحلية للجمعية و المتطوعين كان لها الفضل في نجاح العملية و بالتالي تحسيس المواطن و إشراكه في نظافة بيئته ...».