يواجه الراغبون في ولوج مقر عمالة عين السبع الحي المحمدي، محنة حقيقية بسبب بُعد المسافة الفاصلة بين الشارع العام، حيث الفضاء المخصص لوقوف السيارات وكل وسائل النقل، وبين البوابة الرئيسية لمقر العمالة. الواضح، أن قرار «عزل» مقر العمالة، و«نفيه» بعيدا بمسافة طويلة جدا عن حدود الممرات العامة، عبر وضع حواجز حديدية يحرسها رجال الأمن، لم ينتبه إلى وضعية العجزة والشيوخ، وحاملي الإعاقات الجسدية، الذين يستحيل عليهم قطع المسافة مشيا للوصول للبوابة الرئيسية لمقر العمالة! ونفس المحنة يواجهها أيضا الأصحاء، بسبب بعد المسافة أولا، ووجودها في فضاء عارٍ ثانيا، مما يجعلهم عرضة لحرارة أشعة الشمس صيفا، وللبرد والمطر شتاء! ويبقى أن نسبة قليلة من زوار العمالة، والباحثين عن قضاء مصالحهم وأغراضهم الإدارية، وهم أصلا من أبناء المنطقة يعرفون كل تفاصيل ممراتها وشوارعها، هم من يدركون وجود ممر جانبي محاذٍ لمقر العمالة، يوجد في الجهة الخلفية يسارا، يعتبر أيسر للولوج بسبب قرب المسافة بين موقف السيارات وبين البوابة الخلفية لمقر العمالة! ولمن لا يعرف هندسة ممرات المنطقة، فتلزمه لياقة بدنية عالية، وقوة عدائي المسافات الطويلة للوصول للبوابة الرئيسية لمقر عمالة عين السبع الحي المحمدي، أو يلزمه أن يكون موظفا ساميا برتبة عامل، أو ينتسب لهيئة كبار موظفي العمالة المسموح لهم بولوج كل الأبواب بسياراتهم الفخمة الفارهة.. الحاملة لعلامة «ج» الشهيرة!