شهدت منطقة إغزار أوماسين التابعة إداريا لجماعة بني سيدال الجبل في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 18 شتنبر 2009 أبشع جريمة قتل عرفتها المنطقة في التاريخ ، وتتمثل في صور مرعبة وتدل على عدوانية وجهل الناس تجاه إخوانهم البشر ،والتي ذهب ضحيتها «المدعو قدور البوشيخي 36 عاما» مهنته فلاح وصاحب إصطبل للدجاج بإغزار أوماسين القريب من دوار إعلاطن . وحسب رواية زوجة الضحية فإنه إعتاد الذهاب باكرا إلى الإصطبل ، كما هو الشأن بالنسبة ليوم قتله ،من طرف أخطر مجرم والذي سبق له أن ارتكب جريمة قتل في السنوات الماضية وقد تم سجنه لمدة سنتين ، تقول زوجة الضحية بأنه خرج من المنزل بدوار إمداحا على الساعة السادسة صباحا من يوم الجمعة 18 شتنبر 2009 قاصدا الإصطبل بإغزار أوماسين مشيا على الأقدام كما كان يفعل دائما لمراقبة الإصطبل إلا أنه عندما وصل إلى حيث يتواجد الإصطبل وجد في الإنتظار مجرما خطيرا كان يترصده عن بعد وباغته بعدة ضربات في جميع أنحاء جسمه بسكين كبير عبارة عن خنجر حاد ، إلا أن الضحية كان يجري في كل الإتجاهات لينجو من موت محقق والمجرم يتبعه بالضرب بقوة بواسطة السكين وعصا غليظة ، إلى أن أرداه قتيلا ، مع العلم أن الضحية قدور البوشيخي كان يعاني من قصر النظر ويستعمل نظارات طبية ، بحيث تبين فيما بعد أن المجرم قام بنزعها للضحية لكي يتمكن منه بالمرة . وحسب رواية من عين المكان فالضحية كان يستغيث بالعويل والصراخ إلا أن لا حياة لمن تنادي وبعدما أن تيقن المجرم المسمى محمد وينحدر من دوار العمالي بأزغنغان والملقب ب «مونشيف» أخذ الهاتف النقال للضحية وبدأ يتصل بعائلته يعلن لهم بأن قدور قد قتله ويمكن له أن يقتل كل من يصادفه في الطريق . وحسب رواية والد الضحية فإن المجرم كان دائما يتربص بابنه للإجهاز عليه وقتله وسرقة ما يحمله من الأموال وقد صرح العديد من سكان دوار إعلاطن وإمداحا بإغزار أوماسين بأن المجرم كان قد أقسم يوم الخميس أي يوما قبل قتله بأنه سيقتل قدور البوشيخي إن لم ينصع لأوامره عبر مده بالنقود لشراء المخدرات ، وقد علم فيما بعد بأن الجاني كان تحت تأثير أقراص القرقوبي ، في الوقت الذي كان ينفذ فيها جريمة القتل. وقد كان الضحية يحمل معه ستة آلاف درهم في جيبه،حسب زوجته. وبعدما أن شاع الخبر بالمنطقة وإبلاغ قوات الدرك الملكي ، حضر إلى عين المكان قائد سرية الدرك الملكي بجبل وكسان وعناصر السرية لمعاينة مسرح الجريمة وقامو بالإنتشار وإجراء تحرياتهم في وقت قياسي أدى إلى إلقاء القبض على القاتل بدوار العمال داخل إحدى البراريك التي يستعملها الجاني للنوم فيها كما تم إلقاء القبض على شريكه الذي ينحدر من فاس والمسمى ميمون الذي كان عاملا لدى الضحية في إصطبله . وقد علم فيما بعد بأن المشارك في عملية قتل الضحية كان يستعد للهروب نحو مدينة فاس إلا أن قوات الدرك الملكي بسرية جبل وكسان كانت لهم بالمرصاد ، في حين تم إرسال الضحية إلى المستشفى الحسني لتشريحه ليتم دفنه صباح يوم السبت الموالي الأظناء يتواجدون رهن الإعتقال لدى سرية الدرك الملكي بجبل وكسان لإجراء البحث معهم حول حيثيات الجريمة ، وقد عبر سكان المنطقة بالشكر الجزيل لقوات الدرك الملكي بسرية جبل وكسان حول جهدهم الحثيث الذي أدى إلى اعتقال المجرم وشركائه لإحالتهم على العدالة.