يرقد الجيلالي الفاضيلي منذ مدة ليست بالقصيرة على فراش المرض، أجريت له عمليتان جراحيتان لم تكللا بالنجاح، بأحد مستشفيات الدارالبيضاء، وينتظر إجراء عملية أخرى تؤكد مصادر مطلعة أنها أكثر تعقيدا من سابقتيها. يعيش الفاضيلي محنة حقيقية مع آلام المرض، وحيدا في بيته بمدينة المحمدية، محاطا فقط من طرف زوجته وبناته، ومعزولا عن رفاق الأمس، متروكا لمصيره وقدره، بدون أدنى التفاتة من رجال الكرة، في فريق الجيش الملكي الذي حمل ألوانه منذ بداية الستينيات إلى غاية منتصف السبعينيات، أو في المنتخب الوطني الذي دافع عن ألوانه في محطات عديدة، لعل أبرزها أثناء المشاركة في منديال مكسيكو 1970! وما يزيد من حرقة الألم والمعاناة، هو أن هذا اللاعب الكبير، الذي تذكره سجلات المنتخب الوطني والجيش الملكي كأحد أبرز لاعبي كرة القدم الوطنية في الستينيات وبداية السبعينيات، لم يستفد من عالم الكرة سوى حصوله على وظيفة بسلك الدرك الملكي، الذي ظل مسجلا في سجلاته إلى حين حصوله على التقاعد.. لكن كل ذلك لم يشفع له في الحصول على سرير بالمستشفى العسكري بالرباط، إذ حرم من خدماته كأنه لم يكن يوما رجلا دركيا، ولم يكن يوما نجما كرويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى! الجيلالي الفاضيلي، الأخ الأكبر لحمو الفاضيلي لاعب المنتخب الوطني والجيش الملكي في الثمانينيات، يستحق أكثر من التفاتة! شافاك الله با الجيلالي..