والجريدة في الأكشاك، زوال الثلاثاء، تكون عملية التصويت قد انطلقت للحسم في اختيار المدير العام الجديد لليونسكو، التي بلغت جولتها الخامسة والأخيرة، الأمر الذي يعكس قوة التنافس بين المرشحين ( على الأصح المرشحات الأربع لهذا المنصب الدولي الرفيع، والمرشح الرجل الوحيد، ممثل العرب وزير الثقافة المصري فاروق حسني ). وبلغة الأرقام، فقد حاز المرشح العربي 29 صوتا، بشكل متعادل مع المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا، مما يهدد جديا فاروق حسني، كون التحالف في كواليس مقر المنظمة، يذهب في اتجاه منح امرأة لأول مرة رئاسة هذه المنظمة الأممية الرفيعة. ولعل خصوصية التنافس هذه المرة أنه يتم بين أملين يسعيان إلى تحقيق السبق. الأول هو فوز العرب لأول مرة بإدارة اليونسكو، والثاني هو فوز امرأة بذات المنصب. وهنا يبرز كبيرا عدم التنسيق العربي ( وغرائبية الموقف المغربي )، من أجل الإنتصار بذكاء لتحقيق المطلبين معا، وهو أن يفوز العرب وأن تفوز منهم امرأة بمنصب المدير العام لليونسكو لأول مرة، وهو الأمر الذي كان ممكنا بشكل كبير مع المرشحة المغربية!!. مهما كان، كل الأمل في أن يفوز المرشح العربي فاروق حسني بالمنصب، إذ يكفيه صوت واحد، كم هو غال وصعب، لكنه ليس مستحيلا، علما بأنه في حال التعادل مرة أخرى فإنه سيتم الالتجاء إلى القرعة، وكل وحظه..