تعتبر منطقة الفداء مرس السلطان أول منطقة بجهة الدارالبيضاء الكبرى مهددة بداء السل، حسب تقارير طبية للعديد من الأساتذة الأطباء المختصين. ويرجع هذا ، زيادة على الموقع الترابي، إلى تنوع التلوث البيئي الناتج عن عدة أسباب أهمها انتشار الأزبال على شكل مطارح بكل حي وشارع تختلف محتوياتها مما ينتج عنه صدور روائح نتنة وانتشار الحشرات التي تنقل الباكتيريا من تلك الأزبال والقاذورات الى أجسام السكان كبيرهم وصغيرهم. بالإضافة إلى أدخنة بعض المعامل التي تحمل مواد كيماوية، مع قلة وسائل الوقاية وانعدام توعية صحية في هذا المجال من طرف المسؤولين عن صحة وسلامة المواطنين. وأكدت بعض المصادر الطبية أن الحالة الصحية في هذا المجال تدعو الى القلق خصوصا وأن «مسببات انتشار الأمراض الخطيرة تبقى متوفرة، مما يستوجب بذل كل المجهودات من طرف العديد من المصالح بالعمالة للتصدي والحد من انتشار داء السل والعمل على مواجهة مسببات وعوامل انتشار مرض انفلونزا الخنازير بتوفير كل الوسائل الطبية لا سيما والفترة تعرف الدخول المدرسي الذي يكثر فيه التواصل بين شريحة مهمة من السكان تتجلى في التلاميذ أبناء الفداء مرس السلطان وشريحة مهمة من رجال ونساء التعليم من جميع مناطق جهة الدارالبيضاء الكبرى»، أيضا «تجب العناية بالبيئة والاهتمام بالمناطق الخضراء والقضاء على الأزبال التي تبين أن من أسبابها انتشار الباعة الجائلين وانتشار بعض أنواع التجارة التي تلزم مراقبتها بواسطة مصلحة مراقبة الصحة بالمقاطعات، مثل بيع الدجاج وترياشه بالاماكن الشعبية ، حيث أصبحت الرياشات منتشرة في الأزقة والدروب، كذلك بيع السمك وترك بقاياه وسط عربات بعض الباعة الجائلين». وفي السياق ذاته، فقد ساعد ايضا على تفشي داء السل بهذه المنطقة، وفق التقارير ذاتها، وجود عدد كبير من المقاهي التي تبيح استعمال وتناول المخدرات والشيشا، وتعدد أماكن استعمالها، أما نقط بيعها وترويجها فهي عديدة ومتعددة، والسلطات المحلية والامنية تعرفها حق المعرفة، مما يجعل محاصرتها والحد منها ثم القضاء عليها ليس من باب المستحيلات. ولا يجب الاستهانة بما يسمى بالصحة المدرسية التي جاء الوقت لاعادة النظرفي مهمتها وفي توفير جميع الوسائل الضرورية لاعادة الاعتبار لقيمتها داخل المؤسسات التعليمية لتقديم العلاجات الاولية والارشادات الطبية والفحوصات التي كانت تقام في سنوات فارطة داخل المصحة التي كانت توجد بكل مؤسسة.