كما كان متوقعا تحول الجمع العام لفريق الوداد البيضاوي فرع كرة السلة من عادي إلى استثنائي، وجاء ذلك بعد استقالة المكتب المسير الذي تلقى صفعات عديدة من الاتهامات، خاصة بعد نزول السلة الودادية، ولأول مرة منذ تأسيسها سنة 1937 إلى القسم الثاني. رئيس المكتب المديري الطيب الفشتالي، الذي افتتح الجمع العام، اعتبر في كلمته مغادرة الوداد للقسم الممتاز مجرد كبوة جواد، ودعا إلى الاستفادة من هذه الكبوة بتضافر جهود كل المكونات الودادية للتصالح مع التاريخ ومع الذات حتى تستعيد السلة الودادية مجدها وتعود لمعانقة الألقاب. التقرير الأدبي ركز على إنجازات الفئات الصغرى، لكن الكاتب العام اعترف في تقريره بضعف مستوى فريق الكبار، وبرر هذا التواضع بسوء البرمجة والأزمة المالية وتسريح بعض اللاعبين، ودعا مصطفى الشادلي إلى تضافر جهود الأسرة الودادية لانتشال الفريق من قوقعة القسم الثاني، واعتبر الرهان سهلا بالنظر إلى حجم الفرق المتنافسة. التقرير المالي الذي تلاه الرئيس في غياب أمين المال، ركز على المصاريف و المداخيل، ليتبين أن العجز المالي يقارب تسعين مليون سنتيم، وهو رقم أثيرت حوله العديد من التساؤلات، سيما وأن الفريق غادر قسم الصفوة. والملاحظ أن مناقشة التقريرين لم ترق إلى الحد الأدنى مما هو مطلوب، ذلك أن النقاش ظل صغيرا والتدخلات اتخذت طابعا ثنائيا، ومادامت السلة الودادية تعيش وضعا استثنائيا، فكان طبيعيا أن يكون النقاش استثنائيا. الاستئناء في هذا الجمع العام هو تحركات رئيس المكتب المديري الطيب الفشتالي، ذات اليمين وذات الشمال، حيث اجتمع بالرئيس مراد صدقي، وانفرد بالمرشح المنتظر لتسلم رئاسة الفرع قبل انطلاق أشغال الجمع، ويبدو أن تحركات رئيس المكتب المديري كانت تهدف إلى توجيه القاطرة بما يضمن مرور الجمع بردا وسلاما، وقد علمنا قبل انطلاق أشغال الجمع العام باستقالة المكتب المسير حتى لا نقول الإقالة، وبلغنا أيضا بأن ياسين بنجلون سيعود لرئاسة السلة الودادية. وبالفعل فقد تم الاحتكام إلى الفصل 12 من قانون الجموع العامة مباشرة بعد إعلان المكتب المسير عن استقالته، وتحول تسيير الجمع إلى ممثلي المكتب المديري الذين قرروا انتخاب رئيس جديد، وبما أن ياسين بنجلون كان المرشح الوحيد، فقد انتخب ربانا لقيادة سفينة الفرع، ومنحت له صلاحية تشكيل مكتبه. إلا أن الرئيس الجديد / القديم اشترط في كلمته عدم مسؤوليته عن العجز الذي تعاني منه السلة الودادية والمقدر في حوالي تسعين مليون سنتيم كما هو مبين في التقرير المالي، وأوضح ياسين بنجلون «أن المكتب المسير الجديد لا علاقة له بالماضي، ولن يسدد ما بذمة الفرع من ديون» ورمى الرئس المنتخب بكل الديون إلى المكتب المديري، إلا أن ممثلي هذا المكتب التزموا بتسديد شيكين فقط بمبلغ ثلاثين ألف درهم في انتظار كيفية معالجة الديون المتبقية.